شرح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، صفة الحج المتمتع بتفصيل كامل، ويبيّن خصائصها وأحكامها التي تجعلها الأكثر شيوعًا بين الحجاج.

في لقاء مذاع له، تناول الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، شرحًا مفصلًا لصفة الحج المتمتع، باعتباره أكثر أنواع الحج شيوعًا بين عموم الحجاج، وذلك لما يمنحه من تيسير وتدرج في أداء النسك.

أوضح الشيخ عويضة أن الحج المتمتع يبدأ بأداء العمرة في أشهر الحج، حيث يُحرِم الحاج من الميقات قاصدًا العمرة وحدها، وبعد إتمام الطواف والسعي والحلق أو التقصير، يتحلل من الإحرام ويعود إلى حياته اليومية، حتى يأتي موعد الإحرام للحج يوم الثامن من ذو الحجة.

وأضاف أن هذه الصفة تتيح للحاج فترة من الراحة والاستعداد البدني والنفسي، قبل استئناف مناسك الحج، بدءًا من يوم التروية، مشيرًا إلى أن هذا التنظيم الزمني يجعل المتمتع أكثر قدرة على متابعة شعائر الحج بيُسر.

أكّد الشيخ عويضة أن من أبرز ما يميّز صفة الحج المتمتع هو وجوب أداء سعيين: الأول خاص بالعمرة، ويؤدى بعد الطواف الأول، والثاني خاص بالحج، ويؤدى بعد طواف الإفاضة.

كما أشار إلى وجوب ذبح الهدي على المتمتع، كونه جمع بين نسكين منفصلين في فترة واحدة من العام، وهو شرط لا يسقط إلا في حالات العجز، حيث يمكن تعويضه بالصيام.

الفرق بين المتمتع والقارن

أشار أمين الفتوى إلى الفرق الجوهري بين صفة الحج المتمتع والحج القارن، موضحًا أن القارن يُحرِم مرة واحدة بالعمرة والحج معًا، ولا يتحلل بينهما، بينما يتمتع الحاج في صفة المتمتع بفسحة زمنية بين أداء العمرة والحج، تتيح له التحلل والراحة، ثم الإحرام من جديد لأداء المناسك الباقية.

اختتم الشيخ عويضة عثمان حديثه بالإشارة إلى أن صفة الحج المتمتع هي الأكثر اختيارًا بين الحجاج، خاصة من غير المقيمين في مكة، لما فيها من تيسير وتسلسل منطقي بين العمرة والحج.

كما بيّن أن لكل نوع من أنواع الحج أحكامه وشروطه، وأن الاختيار يجب أن يكون مبنيًا على الاستطاعة والقدرة الشخصية، مع الالتزام الكامل بمناسك النسك المختار.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك