كتب .. مصطفى محمود

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، استعداد طهران لتعزيز العلاقات الثنائية والانخراط في حوار دولي بناء، شريطة أن يتم ذلك دون "فرض الإملاءات أو ممارسات التنمر السياسي"، مشددًا على أن السلام يجب أن يكون الخيار الأول للعالم في ظل التحديات المتزايدة.

وجاءت تصريحات بزشكيان، اليوم الثلاثاء، خلال مراسم استلام أوراق اعتماد السفيرة النيوزيلندية الجديدة بيثاني مادن، حيث أعرب عن تطلع إيران إلى علاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل.

وأضاف بزشكيان: "الأرض هي موطننا الصغير في هذا الكون الواسع، وعلينا أن نعمل جميعًا لضمان أن يسودها السلام، لا الصراع"، في رسالة حملت دعوة إلى نهج دولي يعلي من قيمة الحوار لا المواجهة، بحسب ما نقلته وكالة مهر الإيرانية.

وفي إشارة غير مباشرة إلى إمكانية استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، أكد بزشكيان أن بلاده لا ترفض التفاوض، لكنه شدد على أن أي حوار يجب أن يكون "على أساس الندية وليس الإملاء".

وقال: "نرحب بالمفاوضات، وسنواصل الترحيب بها، ولكن لا يمكن أن تقوم على مبدأ التنمّر أو الازدواجية في المعايير".

وحول الملف النووي الإيراني، جدد الرئيس الإيراني التأكيد على أن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، قائلاً: "لقد أوضحنا مرارًا أن برنامجنا النووي سلمي، ونحن منفتحون على التعاون الكامل لإثبات ذلك".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية والدولية حول إيران، لا سيما بشأن أنشطتها النووية والعلاقات المتوترة مع الغرب، وهو ما يضفي على خطاب بزشكيان بعدًا دبلوماسيًا تصالحيًا دون تقديم تنازلات صريحة.

ومن جهتها، أعربت السفيرة النيوزيلندية بيثاني مادن عن تطلع بلادها لتعميق العلاقات مع إيران، وقالت: "أنا متحمسة للغاية للعمل من أجل تعزيز التعاون الثنائي، وأشكر إيران على الاستقبال الحار".