في لفتة لاقت تفاعلاً واسعاً بين الجمهور العربي، كشف الفنان تامر حسني عن أصوله السورية للمرة الأولى، مؤكداً فخره بالانتماء إلى جذور شامية، وموضحاً سبب اختياره الغناء باللهجة السورية في أحدث أعماله الفنية.

تامر حسني يتحدث عن أصوله الشامية 

وخلال لقاء صحفي له قال تامر: "أنا من أصول سورية، وروحت سوريا قبل كده، تحديداً منطقة اسمها المهاجرين"، مضيفاً بلهجة شامية عفوية: "أنا مبسوط كتير، وأنا اتكلمت سوري قبل كده في فيلم الفلوس".

حديث تامر عن أصوله السورية لم يكن مجرد تصريح عابر، بل كان تمهيداً لتوجه فني واضح يتبناه مؤخراً، ويظهر بوضوح في تعاونه الغنائي الأخير باللهجة السورية، من خلال فيديو كليب "ملكة جمال الكون"، الذي جمعه بالمطرب السوري الشامي. وقد حقق الكليب تفاعلاً واسعاً، خاصة في سوريا ولبنان والأردن، حيث عبّر الجمهور عن سعادتهم باقتراب تامر من اللهجة السورية.

تامر حسني يتحدث عن أصوله السورية:

وأوضح تامر أن فكرة الغناء بالشامي لم تكن وليدة اللحظة، بل حلم قديم مؤجل، قائلاً: "كنت نفسي أعمل ده من زمان، لكن كنت مستني اللحظة الصح.. ومستني أعملها بالشكل اللي يليق بالناس وبالأغنية نفسها"، وأشار إلى أنه لمس تفاعلاً كبيراً من الجمهور العربي، وأضاف: "حتى في لبنان والأردن، وأنا بقابل ناس، بيفرحوا إني اتكلمت سوري، وأنا شايف فرحة الناس في سوريا بغنائي باللهجة دي، ولهجتي ولهجة أمي.. أظن ده حقي"، ورداً على تعليق من أحد المتابعين يقول: "تامر حسني عجبته اللهجة السورية"، قال تامر مازحاً: "طبعًا.. ده أنا هَهَرّكوا سوري الفترة الجاية".

ابنة تامر حسني والتمثيل: "قلبي بيقول لأ"

وفي سياق آخر، تحدّث تامر حسني عن ابنته تاليا ورغبتها في دخول عالم التمثيل، مشيراً إلى أنها طلبت منه أكثر من مرة أداء دور في أحد أعماله، إلا أنه يتأنى في اتخاذ قرار كهذا. وقال: "هي دايماً بتقولي عايزة أمثّل، وأنا بقولها: لو عندك الموهبة بجد، أنا ممكن أساعدك تدوري على حلمك، لكن قلبي بيقول لأ".

وبرر تحفظه بقوله: "المجال صعب جداً، والمنتقدين جارحين أوي.. البنت ممكن تتأثر من كلمة وتعيش بيها فترة.. قلب البنات حساس، وهي طفلة، وحرام تتعرض لضغوط نفسية في السن ده".

وأضاف أن اهتمامه الأكبر الآن أن تستمر تاليا وأشقاؤها في ممارسة الرياضة، مؤكداً: "أنا شايفهم أبطال، ونفسي يحققوا بطولات في مجالاتهم الرياضية، ده طريق أسلم لحد ما يكبروا ويقرروا هم عايزين إيه".

"كل مرة" وذكريات الانطلاقة

وعاد تامر بالذاكرة إلى بداياته الفنية، متحدثاً عن كواليس أغنية "كل مرة"، التي كانت إحدى محطات انطلاقه الحقيقي. قال: "الأغنية كانت فكرتها بسيطة جداً.. جملتين كتبتهم وأنا سهران، عايز أعمل حاجة مختلفة وبسيطة"، وتابع: "أنا لحّنتها وكنت وقتها بتقاضى 6 آلاف جنيه في الأفراح، وبعد الأغنية دي بقيت أطلب 60 ألف.. الفكرة الحلوة رزق.. وأنا استغليت الوقت، لا بلعب ولا بهزر".

وحول إمكانية التعاون مع الفنان عمرو دياب في دويتو غنائي، لم يخفِ تامر رغبته الكبيرة في هذا المشروع، قائلاً: "نفسي طبعاً.. دي حاجة تشرفني، هو أستاذ كبير، وجمهوره عريق".

أما عن الجدل المثار مؤخراً حول عودته إلى طليقته الفنانة المغربية بسمة بوسيل، بعد أن لاحظ البعض وشماً على يده يحمل أول حرف من اسمها، فقد حسم تامر الجدل. قال في لقاء خاص: "لا، مرجعناش، والوشم ده حروف عيلتي كلها.. أولادي وبسمة، لأني شايفها بنتي الكبيرة"، وأشاد تامر بطريقة تعامل بسمة مع الأبناء بعد الانفصال، قائلاً: "ربنا يخليها، عاملة مجهود كبير جداً.. وأنا مستحيل أزعلها، هي في دمي".