شهدت الحدود بين سوريا وإسرائيل تصعيدًا خطيرًا، حيث تبادلت القوات السورية والإسرائيلية إطلاق النار، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة في منطقة الشرق الأوسط، وسط دعوات دولية لوقف العنف وفتح تحقيقات مستقلة.

إطلاق صواريخ من سوريا ورد إسرائيلي عنيف

أعلنت إسرائيل أن صاروخين أُطلقا من الأراضي السورية سقطا في مناطق غير مأهولة في الجولان المحتل، دون وقوع إصابات. 
في المقابل، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مواقع في محافظة درعا السورية، مستهدفًا ما وصفه بوسائل قتالية تابعة للنظام السوري.

سوريا تنفي وتدين الغارات

نفت وزارة الخارجية السورية مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أن هناك أطرافًا تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وأكدت وزارة الخارجية أن سوريا لم ولن تشكل تهديدًا لأي طرف في المنطقة، مدينةً بشدة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قرى وبلدات في محافظة درعا، ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ للسيادة السورية".

خسائر بشرية ومادية

أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى ثلاثة متطوعين من الدفاع المدني السوري. 

كما أدت الغارات الإسرائيلية إلى تدمير منازل ومرافق حيوية في المنطقة، مما زاد من معاناة السكان المدنيين.

دعوات دولية للتحقيق ووقف التصعيد

دعت سوريا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف الاعتداءات الإسرائيلية، مطالبةً بفتح تحقيق دولي في جرائم إسرائيل بالأراضي السورية. 
كما طالبت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية وفق قرارات الأمم المتحدة، وعلى رأسها اتفاقية فصل القوات لعام 1974.

توترات إقليمية وتداعيات محتملة

يأتي هذا التصعيد في ظل توترات إقليمية متزايدة، حيث يشهد الشرق الأوسط صراعات متعددة الأطراف. 
وتخشى جهات دولية من أن يؤدي استمرار التصعيد بين سوريا وإسرائيل إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في منطقة الشرق الأوسط، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لاحتواء الأزمة.

التصعيد الأخير بين سوريا وإسرائيل يسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط، ويؤكد الحاجة الملحة إلى جهود دولية حثيثة لوقف العنف وحماية المدنيين، والعمل نحو حل سلمي يضمن الاستقرار والأمن لجميع الأطراف.