ضعف السمع.. تعرف على أسبابه وأعراضه وكيف يمكن علاجه - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ضعف السمع.. تعرف على أسبابه وأعراضه وكيف يمكن علاجه - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 08:45 صباحاً

يعد ضعف السمع من الحالات الصحية المنتشرة حول العالم التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الأفراد. يمكن أن يؤثر ضعف السمع على قدرة الشخص على التواصل، فهم المحيط، والتفاعل مع الآخرين، مما يسبب عوائق جسدية ونفسية واجتماعية.

ومع تنوع أسباب ضعف السمع، يتطلب فهم هذه الظاهرة النظر في الجوانب الطبية، الوقائية، والعلاجات المتاحة.

ضعف السمع هو حالة صحية تتمثل في فقدان الشخص القدرة على سماع الأصوات بشكل واضح، ويتراوح من نقص بسيط في السمع إلى الصمم الكامل.

يصنف ضعف السمع إلى ثلاثة أنواع رئيسية: ضعف السمع التوصيلي، ضعف السمع الحسي العصبي، وضعف السمع المختلط. تختلف درجات ضعف السمع من شخص إلى آخر، بناء على السبب والعمر ونمط الحياة.

يعتبر الشخص مصابا بضعف السمع عندما تضعف قدرته على سماع الأصوات ضمن النطاق الطبيعي، عادة بين 20 إلى 20 ألف هرتز.

يتم قياس شدة ضعف السمع بالديسبل. على سبيل المثال، يمكن تعريف ضعف السمع الطفيف عند مستوى 25 إلى 40 ديسبل، في حين أن ضعف السمع الشديد قد يصل لأكثر من 70 ديسبل. التشخيص المبكر يعتبر أمرا حاسما لتقليل الآثار السلبية.

تتنوع أسباب ضعف السمع بشكل كبير، وقد تكون ناجمة عن عوامل بيئية، صحية، أو وراثية. فيما يلي أبرز الأسباب المرتبطة بضعف السمع:

الأسباب الوراثية

تشير الدراسات إلى أن حوالي 50% من حالات ضعف السمع الوراثي تنتج عن طفرات جينية تؤثر على تطور أو أداء الجهاز السمعي.

يمكن أن تظهر هذه الحالات في مرحلة الطفولة أو في مرحلة البلوغ. على سبيل المثال، يعاني بعض الأشخاص من متلازمات جينية مثل متلازمة واردينبرغ التي تؤثر على حاسة السمع.

الأسباب البيئية

تتضمن الأسباب البيئية التعرض المستمر للضوضاء العالية في أماكن العمل مثل المصانع أو مواقع البناء، أو الحفلات الموسيقية الصاخبة. وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الضوضاء العالية هي سبب رئيسي لنقص السمع لدى الشباب في العصر الحديث.

الإصابات والأمراض

الأمراض مثل التهاب الأذن الوسطى، التهاب السحايا، أو العدوى الفيروسية يمكن أن تؤدي إلى تلف الجهاز السمعي. بالإضافة إلى ذلك، فإن إصابات الرأس قد تسبب ضعف السمع إذا ما أثرت على الأعصاب المرتبطة بالأذن والمخ.

تختلف أعراض ضعف السمع بناء على درجة وشدة الحالة، ولكن هناك علامات عامة مشتركة يمكن التعرف عليها بسهولة:

صعوبة سماع المحادثات اليومية

قد يشعر الشخص بمشكلة في متابعة المحادثات، خاصة إذا كان هناك ضوضاء في الخلفية. على سبيل المثال، يلاحظ أحيانا أن الشخص يطلب من الآخرين إعادة الكلام مرات متعددة.

رفع مستوى الصوت بشكل مفرط

يعاني الأشخاص الذين لديهم ضعف في السمع من الحاجة إلى رفع مستوى الصوت على التلفاز أو الراديو بشكل ملحوظ لتتمكن أذانهم من التقاط الأصوات.

طنين الأذن

طنين الأذن هو إحساس بسماع صوت طنين أو صفير داخل الأذن، وهو عرض شائع بين الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع. تشير بعض الدراسات إلى أن الطنين قد يكون علامة مبكرة على حدوث نقص السمع.

مشاكل في التوازن

بما أن الأذن الداخلية تلعب دورا رئيسيا في توازن الجسم، فإن ضعف السمع الحسي العصبي قد يتسبب في مشاكل في التوازن والدوخة.

يعتمد علاج ضعف السمع على السبب ونوع الجهاز السمعي المتأثر. تقدم الأبحاث الطبية الحديثة عدة طرق للعلاج والتحكم في الحالة:

الأجهزة السمعية

تعد السماعات الطبية واحدة من أكثر الحلول شيوعا لتحسين سماع الأصوات. تصمم هذه الحلول لتضخيم الصوت وتقديم الأصوات بشكل واضح. من الأمثلة على ذلك سماعات القوقعة التي تستخدم في حالة ضعف السمع الشديد.

العلاج بالأدوية

في حالات ضعف السمع الناتج عن التهاب أو عدوى، يمكن وصف المضادات الحيوية أو الستيرويدات لتخفيف المشكلة. على سبيل المثال، علاج التهاب الأذن الوسطى باستخدام قطرات الأذن المضادة للبكتيريا أثبت فعاليته في تقليل الأعراض.

الجراحة

تعالج بعض أنواع ضعف السمع التوصيلي باستخدام الجراحة. تشمل الإجراءات الشائعة تركيب أنابيب الأذن أو إجراء زرع القوقعة لتحسين الأداء السمعي.

التدخل المبكر

يعتمد النجاح في علاج ضعف السمع على التشخيص المبكر. وفقا لدراسة نشرت في مجلة الصحة العالمية، فإن التدخل المبكر باستخدام الأجهزة السمعية أو العلاج يقلل من تأثير ضعف السمع بنسبة 50% تقريبا.

الوقاية من ضعف السمع تعتمد على التوعية بالمخاطر واتخاذ إجراءات استباقية لحماية حاسة السمع، خاصة في الأماكن التي تزيد فيها المصادر الضوضائية. وفي السطور التالية، نستعرض كيف تحمي سمعك من الضعف؟

تقليل التعرض للضوضاء العالية

ارتداء سدادات الأذن عند التواجد في أماكن الضوضاء العالية يمكن أن يقلل من خطر الضرر السمعي. أظهرت دراسات أن استخدام سدادات الأذن يقلل من التعرض للضوضاء بنسبة تصل إلى 20 ديسبل.

الفحص الدوري

إجراء فحص دوري لحاسة السمع وخاصة لدى الأشخاص المعرضين للخطر، مثل كبار السن أو أولئك الذين يعملون في بيئات صناعية، يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن أي تدهور في السمع.

التوعية الصحية

تعزيز التوعية حول أهمية المحافظة على صحة الأذن يمكن أن يقلل من إطلاق حالات ضعف السمع. يمكن تقديم برامج إعلامية تثقيفية تتناول المخاطر من الضوضاء والاستخدام غير الصحيح للأدوات الصوتية مثل سماعات الأذن.

الابتعاد عن الممارسات الضارة

تجنب إدخال أدوات حادة أو غير معقمة إلى قناة الأذن يقلل من خطر الإصابة بالتهابات أو إصابات الأذن. كما يفضل تجنب استخدام سماعات الأذن لفترات طويلة دون راحة.

بالنسبة للأطفال، فإن ضعف السمع قد يؤثر سلبا على تطور اللغة والمهارات الاجتماعية. من المهم الكشف المبكر وتقديم دعم في مجالات التعليم لتقليل الآثار طويلة المدى.

في النهاية، يعكس ضعف السمع تحديات تستلزم الوعي والاهتمام. بالوقاية والإجراءات العلاجية الحديثة، يمكن تحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة. التوعية المستمرة هي السبيل نحو مجتمع أكثر انفتاحا على تحقيق جودة حياة للجميع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق