في هذه الأيام المباركة تتجه قلوب المسلمين نحو الكعبة المشرفة ويشتد الشوق لزيارة بيت الله الحرام، حيث تختلط المشاعر وتغمر العيون دموع الفرح والخشوع، وتعلو الألسن بالدعاء والرجاء.

وفي مشهد إيماني وإنساني مؤثر، تقدم المملكة العربية السعودية نموذجًا فريدًا في خدمة ضيوف الرحمن من أعلى هرم القيادة، ممثلًا بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وصولًا إلى كل فرد في هذا الوطن، حيث تتكاتف الجهود الرسمية والتطوعية لتقديم أفضل الخدمات للحجاج وتيسير أدائهم للمناسك بكل راحة وأمان.

رغم الحملات المغرضة والتشويش الإعلامي تثبت المملكة عامًا بعد عام أن خدمة الحرمين الشريفين شرف تتوارثه الأجيال وأن ما يُقدم من تسهيلات وتنظيم يفوق الوصف، كما يشهد بذلك الحجاج أنفسهم.

تولي المملكة اهتمامًا بالغًا بسلامة الحجاج من خلال تجهيز المستشفيات والمراكز الصحية بأحدث الأجهزة والكوادر المؤهلة، إلى جانب الانتشار الأمني المكثف لضمان انسيابية وسلامة أداء الشعائر فضلًا عن توظيف التقنية والتطبيقات الذكية في مختلف مراحل التنظيم والخدمة.

إنها ملحمة وطنية وروح إنسانية لا تُضاهى، تعكس مكانة المملكة الدينية ودورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين.

وفي الختام، نسأل الله أن يجزي ولاة أمرنا وكل من ساهم في خدمة حجاج بيت الله خير الجزاء، من رجال أمن وفرق طبية وتنظيمية وإرشادية.

وستظل سماء الجهد نقيّة لا يعكر صفوها نباح المأجورين المشككين.

بقلم: #سلمان_المشلحي @SL5SL