أكد وزير الدفاع التركي يشار جولر، أن قواته لن تنقل قواتها المتمركزة  أو تنسحب من سوريا حتى ضمان تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على الإرهاب، مشيراً إلى أن أنقرة تدرب وتقدم المشورة للقوات المسلحة السورية وتساعد في تحسين دفاعاتها. 

تركيا من عدو للأسد إلى حليف الشرع

وظهرت تركيا كأحد أبرز الداعمين للإدارة السورية الجديدة، بعد أن أطاح قائدها أحمد الشرع بنظام بشار الأسد في الثامن من أكتوبر الماضي، حيث كانت هناك زيارات من جانب المسؤولين من الإدارة التركية وعلى رأسهم وزير الخارجية هاكان فيدان، لسوريا كما زار الرئيس الشرع في أواخر مايو الماضي تركيا والتقى بالرئيس رجب طيب أردوغان في إسطنبول، وأجرى الجانبان جلسة مباحثات تناولت العديد من القضايا والملفات. 

وتعهدت تركيا بالمساعدة في إعادة إعمار سوريا المجاورة وتسهيل عودة ملايين اللاجئين السوريين من الحرب الأهلية، ولعبت دوراً رئيسياً الشهر الماضي في رفع العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على سوريا.

وقال جولر لوكالة رويترز إن:" تركيا وإسرائيل تواصلان محادثات منع الصراع لتجنب وقوع حوادث عسكرية في البلاد". 

وأضاف أن:" الأولوية الشاملة لتركيا في سوريا هي الحفاظ على سلامة أراضيها ووحدتها، والقضاء على الإرهاب"، مشيرا إلى أن أنقرة تدعم دمشق في هذه الجهود. 

وتابع قائلاً:"بدأنا بتقديم خدمات التدريب والاستشارات العسكرية، بينما نتخذ خطوات لزيادة القدرة الدفاعية لسوريا"، دون الكشف المزيد من التفاضيل 

تركيا: من السابق لأوانه  أو نقل أكثر من 20 ألف جندي تركي من سوريا

كما أكد وزير الدفاع التركي أن من السابق لأوانه مناقشة الانسحاب المحتمل أو نقل أكثر من 20 ألف جندي تركي في سوريا.

سيطرت أنقرة على مساحات واسعة من شمال سوريا وأنشأت عشرات القواعد هناك بعد عدة عمليات عبر الحدود في السنوات الأخيرة ضد المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم إرهابيين.

وأكد:"لا يمكن إعادة تقييم هذا الأمر إلا عندما تحقق سوريا السلام والاستقرار، وعندما يتم إزالة خطر الإرهاب في المنطقة بشكل كامل، وعندما يتم ضمان أمن حدودنا بشكل كامل، وعندما يتم تحقيق العودة المشرفة للأشخاص الذين اضطروا إلى الفرار".