أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح قاطرة التنمية في القرن الحادي والعشرين، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتبنى رؤية استراتيجية واضحة لبناء "مصر الرقمية" وتعزيز البنية التحتية الذكية، بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي واقتصاد المعرفة.

الجيل الخامس خطوة نحو المستقبل

وأوضح مدبولي، خلال كلمته في احتفالية إطلاق خدمات الجيل الخامس لشركات المحمول، أنه تابع عن كثب الجهود المبذولة لمنح تراخيص الجيل الخامس، في إطار تنفيذ توجهات الدولة نحو تطوير التكنولوجيا ورفع كفاءة البنية الرقمية، مضيفًا: "نخطو بثقة نحو تكنولوجيا الجيل الخامس، لأنها مرتبطة بشكل مباشر بمستقبل المعرفة والابتكار".

وأشار إلى أن إطلاق هذه الخدمات لا يعني فقط تقديم سرعات أعلى للإنترنت، بل يُعد تمكينًا حقيقيًا لقطاعات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والمدن الذكية، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة للاقتصاد المصري الرقمي.

من قطاع خدمي إلى قطاع إنتاجي

وشدد رئيس الوزراء على أن الدولة تعمل بجدية لتحويل قطاع الاتصالات من قطاع خدمي إلى قطاع إنتاجي، قادر على خلق فرص عمل جديدة وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدًا أن هذا القطاع لم يعد ترفًا أو رفاهية، بل أحد الأعمدة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.

بنية تحتية رقمية وجيل جديد من الكفاءات

أشار مدبولي إلى أن الحكومة تتوسع في دعم الكوادر البشرية المؤهلة في هذا القطاع، موضحًا أن هناك خطة لتدريب 12 ألف شاب وفتاة سنويًا في تخصصات تكنولوجية متقدمة تشمل الأمن السيبراني، وعلوم البيانات، وعلوم الفضاء، من خلال مبادرات رئاسية مثل "الرواد الرقميون".

كما نوه إلى الجهود التي تبذلها الدولة لربط الريف المصري بالبنية الرقمية، ضمن مبادرة "حياة كريمة"، والتي تشمل تحسين جودة خدمات الإنترنت وخدمات المحمول في القرى، ما يساهم في تحقيق عدالة رقمية وفرص متكافئة أمام جميع المواطنين.