ضمّت لجنة الإشراف كوكبة من الأساتذة المتخصصين في مجال الميكروبيولوجي، وهم أ.د. محمد فاروق غالي أستاذ الميكروبيولوجي كلية العلوم  جامعة الزقازيق وأ.د. سعيدة محمد عامر أستاذ الميكروبيولوجي، كلية العلوم جامعة طنطا وأ.د. سهام عبد الشافي حجازي أستاذ الميكروبيولوجي كلية العلوم، جامعة الزقازيقواد. صبحي الصاوي السلك أستاذ الميكروبيولوجي كلية العلوم جامعة طنطا.

شارك في المناقشة كل من أ.د. محمد عثمان عبد المنعم أستاذ ورئيس قسم النبات والميكروبيولوجي، كلية العلوم، جامعة بنها وا.د. إبراهيم شعبان عبد السلام أستاذ الميكروبيولوجي ورئيس قسم كيمياء المنتجات الطبيعية والميكروبيولوجية، المركز القومي للبحوث، القاهرة.

 تناولت الرسالة دراسة علمية دقيقة ومتكاملة شملت عزل وتصنيف 104 سلالة بكتيرية من مصادر مائية مختلفة بمحافظة الشرقية واختبار فعالية سبعة مستخلصات طبيعية (منها الزعتر، الزنجبيل، القرنفل، الزعفران، حبة البركة، المورينجا) ضد البكتيريا الممرضة، وتحديد أكثرها فاعلية وتخليق جسيمات نانوية من مستخلصي القرنفل والمورينجا، وفحصها باستخدام المجهر الإلكتروني والطيفي (UV و GC-Mass) ومقارنة تأثير المستخلصات والجسيمات النانوية والبكتيريوفاج مع مضاد حيوي معروف (سيبروفلوكساسين) واستخدام تقنية 16S rRNA لتحديد هوية السلالات البكتيرية الأكثر تأثرًا بالمعالجات المختلفة زعزل الفاجات (Bacteriophages) وتحديد فعاليتها عبر الفحص المجهري والتحاليل الجزيئية وتطبيق عملي لاستخدام هذه المركبات في معالجة حجم معين من المياه الملوثة.

تُعد هذه الدراسة واحدة من الدراسات النادرة التي دمجت بين الطب البديل والتقنيات الحديثة في مكافحة البكتيريا المقاومة، مما يفتح آفاقًا جديدة لتقنيات صديقة للبيئة وأكثر أمانًا على الصحة العامة.

أظهرت النتائج أن المستخلصات الطبيعية خصوصًا مستخلص القرنفل وبذور المورينجا، أظهرت فعالية واضحة تفوق في بعض الحالات تأثير المضادات الحيوية التقليدية، خاصة عند تحويلها إلى جسيمات نانوية مما يعزز من قدرتها على اختراق الجدران الخلوية للبكتيريا.

كما نجح الباحث في عزل أنواع محددة من البكتيريوفاج، وتحديد توافقها النوعي مع البكتيريا المستهدفة، في خطوة تمهّد لاستخدام الفاجات كعلاج بيولوجي واعد في ظل أزمة مقاومة المضادات الحيوية حول العالم.

شهدت المناقشة إشادات علمية واسعة من قبل الأساتذة المناقشين الذين أثنوا على جودة الرسالة وتفاصيلها الدقيقة، وأكدوا أن هذا العمل يمثل نموذجًا يحتذى به في المزج بين البحث الأكاديمي والتطبيق العملي.

في ختام المناقشة عبر الباحث الدكتور خالد شحاتة عن امتنانه العميق لمشرفيه وأسرته وكل من دعمه خلال رحلته العلمية،مؤكداً أن طموحه العلمي لا يزال ممتدا وأنه يتطلع لمزيد من الأبحاث التطبيقية التي تسهم في خدمة المجتمع ومواجهة تحديات البيئة والصحة.

أكد الباحث أن الدراسة تقدم بدائل واعدة لمكافحة البكتيريا الممرضة المقاومة للمضادات الحيوية، باستخدام مكونات طبيعية وآمنة، ما يمثل أملًا جديدًا في مجال تنقية المياه ومكافحة الأمراض المنقولة مائيًا.

 أثنى أعضاء اللجنة على الجهد البحثي القيم والتطبيقات العلمية والعملية للرسالة، وأشادوا بدقة النتائج واكتمال المنهجية وقررت اللجنة بالإجماع منح الباحث درجة الدكتوراة مع التوصية بطباعة الرسالة وتبادلها مع الجامعات ومراكز البحوث نظرًا لأهميتها التطبيقية والعلمية..

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل