نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الذكرى الـ38 لاغتيال ر شيد كرامي : فراغ في الزعامة السنية... واطلالة متجددة للفيصل - تكنو بلس, اليوم الخميس 5 يونيو 2025 10:53 صباحاً
محمد عبدالله
تأتي الذكرى الـ38 للرئيس رشيد كرامي هذا العام بعد تغييرات مهمة وكثيرة في المسيرة السياسية السنية.
الحدث الأبرز الذي تعيشه الطائفة السنية منذ اغتيال رفيق الحريري، الى انكفاء سعد الحريري، وما بينهما، الفراغ الكبير الذي سيطر على الشارع السني في السنوات الأخيرة .
وقد أتاح هذ الفراغ بروز نواب ما سمي "التغيير"، ولكن الانتخابات البلدية الأخيرة كشفت ه"أكذوبة" تمثيل هؤلاء وهشاشته، والذين يصفهم بعض المراقبين بـ"الوصوليين" و"المتسلقين" في الشارع السني.
هذا الشارع عاد وتموضع في البيوتات السياسية التقليدية، وهذا ما ظهر في بيروت وطرابلس واقليم الخروب وصيدا، وهي مواقع الثقل السني الذي قال كلمته في نبذ ما أفرزته المرحلة السابقة من " نواب صدفة" في الطائفة السنية.
الخيارات الشعبية اتجهت نحو البيوتات السياسية التقليدية او التيارات السنية الدينية.
غير أن هذا الأمر لم ينف استمرار الفراغ مسيطراً على الشارع السني الذي لايزال يحتفظ بوفائه لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري .ولكنه بقي يترقب المشهد السعودي واتجاهاته اللبنانية .
وتجدر الاشارة في هذا الاطار الى التغييرات التي طرأت على خيارات بعض الجماعات السنية التي كانت تصنف في خط الممانعة او الثامن من آذار، فجمعية المشاريع مثلاً او ما تعرف بـ"الأحباش"، أظهرت تقارباً مع المملكة العربية السعودية، من خلال اللقاءات الدورية واللافتة مع السفير السعودي وليد بخاري .
وكذلك الأمر بالنسبة إلى رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي الذي أصبحت مواقفه متقاربة أكثر مع الرؤية السعودية. وأظهر ت الانتخابات البلدية الأخيرة في طرابلس خصوصاً والشمال عموماً انه حقق قدرة على استعادة مافقده سابقاً من تمثيل سياسي .
وهنا تطرح مسألة الزعامة السنية التي يعاد تموضعها على الساحة السياسية اللبنانية، فبعد عبدالحميد ورشيد وعمر، هل يكون الفيصل خياراً سعودياً وعربياً في سد الفراغ في الساحة السنية؟ سؤال يبقى رهن المرحلة المقبلة .
المقاربة الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة رآي مجموعة "النهار" الاعلامية
0 تعليق