كتب .. مصطفى محمود

قال مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروش شفتشوفيتش، إن اتفاقات التجارة الحرة المبرمة مع دول العالم أصبحت بحاجة ماسة إلى تحديث شامل، بسبب التطورات الكبيرة التي شهدتها التجارة الرقمية خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح شفتشوفيتش، خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس، أن العديد من تلك الاتفاقات تم توقيعها في فترات كانت فيها التجارة التقليدية هي الغالبة، بينما لم تكن التجارة الرقمية قد وصلت إلى حجمها الحالي، مؤكدًا أن هناك قطاعات ومجالات جديدة لا تغطيها الاتفاقات القيمة.

وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن الاتحاد بدأ بالفعل في مراجعة عدد من اتفاقات التجارة القائمة، من بينها اتفاق الشراكة مع اليابان، واتفاق التجارة الحرة مع المكسيك، بهدف إدراج فصول جديدة تتعلق بالتجارة الإلكترونية، وحماية البيانات، والحوكمة الرقمية.

وبحسب تقرير منظمة التجارة العالمية، فإن التجارة الرقمية تمثل اليوم نحو 15% من إجمالي التجارة العالمية في السلع والخدمات، وسط توقعات بمضاعفة هذا الرقم بحلول عام 2030. وتشير تقديرات أوروبية إلى أن إدراج بنود رقمية في الاتفاقات التجارية قد يسهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي لدول الاتحاد بنسبة تصل إلى 1.7%.

وأكد شفتشوفيتش أن المفوضية الأوروبية بصدد إطلاق مفاوضات جديدة لتحديث اتفاقات مع دول مثل كوريا الجنوبية وتشيلي وسنغافورة، كما تعمل على تضمين هذه البنود في الاتفاقات التي لا تزال قيد التفاوض، مثل اتفاق التجارة مع أستراليا ودول مجموعة ميركوسور، في إطار مساعٍ أوروبية لبناء منظومة تجارية حديثة تتماشى مع التحول الرقمي العالمي.