كلماته الأخيرة.. وداع صامت قبل الرحيل بساعات

في مفارقة تقشعر لها الأبدان, كتب الدكتور أيمن شاهين بوستًا على صفحته الشخصية قبل وفاته بساعتين فقط, قال فيه:

"عيدكم مبارك, أي حالة طارئة ده رقم الواتس والفـاكس 01224926249.. تبدأ الإجازة فجر الجمعة وتنتهي فجر الاثنين, لو في حالة طارئة لا تتردد."

رسالة ود ومحبة وأداء للأمانة حتى النفس الأخير, تجسّد عظمة هذا الإنسان الذي لم يتأخر عن مرضاه حتى في أيام الأعياد.

 سيرة عطرة.. كشف بخمسين جنيهًا وعمليات مجانية

اشتهر الدكتور أيمن شاهين بلقب "طبيب الغلابة", بعد أن جعل الكشف الطبي في عيادته لا يتجاوز 50 جنيهًا, بل وكان يُجري عمليات الزائدة الدودية والفتاق وغيرها من الجراحات البسيطة بالمجان تمامًا للحالات غير القادرة.

كما دوّن في أحد بوستاته على فيسبوك:

"الاثنين والخميس حالات أنصار السنة بمستوصف مسجد التوحيد, الكشف بإيصال بخمسين جنيه, وأنا متبرع بنسبتي للمستوصف. المريض يقطع وصل من الجمعية ويجي العيادة من 5 إلى 7.. ومش هيدفع ولا مليم."

 طبيب الإبتسامة والقلب الأبيض .. اسكرب X-Large وساندوتش كبده

رغم ظروف الحياة وضغط العمل, لم تفارق روح الفكاهة قلب الطبيب الطيب, فقد كتب ذات مرة:

"وأنا مروح بالاسكراب القديم, قعدت شويه قدام مسجد المساعي, راحت عليا نومة على السلم, صحيت 7 الصبح لاقيت جنبي 154 جنيه فكة وسندوتش كبدة.. الاسكراب خلاني شبه الشحاتين.. بس أحلى حاجة ساندوتش الكبدة."

هذه الروح المرحة كانت تواسي المرضى وتزرع الابتسامة قبل الدواء, ليبقى في قلوبهم حيًا رغم الغياب.

وتحولت صفحات الفيس بوك إلي سرادق عزاء تسابق الأصدقاء والجيران والأحباء في كتابة كلمات الرثاء  والوداع للفقيد الغالي ..

• "نم قرير العين يا طبيب القلوب.. تركت إرثًا من الخير لا يموت."
• "رحمك الله وجعل مثواك الجنة.. كنت بلسمًا لجراح المرضى, وعونًا للضعفاء."
• "وداعًا يا من زرعت الأمل في نفوس الفقراء.. لن ننساك ما حيينا."

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل