أدانت مجموعة 'متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان' (الألب – ALPS) بشدّة الهجوم الدموي الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في السودان، والذي أسفر عن مقتل عددٍ من العاملين في المجال الإنساني، وتدمير مساعدات إغاثية كانت مخصصة للمتضررين من الصراع.

تعازٍ للضحايا وتضامن مع الأسر والمجتمعات

وفي بيان مشترك أصدرته المجموعة، عبّرت 'الألب' عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر وزملاء ومجتمعات الضحايا الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم الإنساني في تقديم العون للمحتاجين. وأشارت إلى أن هؤلاء الضحايا دفعوا أرواحهم ثمنًا للتزامهم المهني والإنساني في أكثر البيئات خطورة وتعقيدًا.

انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني

وأكدت المجموعة في بيانها أن الهجمات التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية والعاملين في المجال الإنساني تُعد انتهاكًا خطيرًا لأحكام القانون الدولي الإنساني، والذي ينص على ضرورة حماية العاملين في الإغاثة والمرافق التي يستخدمونها. كما شدّدت على أن هذه الجرائم تُضعف الثقة في جهود السلام وتُفاقم من معاناة السكان.

دعوة لاحترام القانون وتسهيل الإغاثة

في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان، وبلوغ الاحتياجات الأساسية مستويات غير مسبوقة، جدّدت 'الألب' مطالبتها باحترام تام لمبادئ القانون الدولي الإنساني، لا سيما حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وأهمية السماح بوصول المساعدات دون عراقيل إلى جميع المحتاجين، وبشكل آمن ومنتظم.

تذكير بدور المجتمع الدولي في الحماية

واختتمت المجموعة بيانها بالتأكيد على أن استمرار هذه الاعتداءات يعكس غياب الردع والمساءلة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية في ضمان حماية الفرق الإنسانية، وتوفير بيئة آمنة تسمح لهم بأداء دورهم المنقذ للحياة، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة إدانة هذه الجرائم بشكل جماعي وصريح، والعمل على وقف الانتهاكات المتكررة بحق الإنسانية في السودان.