رحلت عن عالمنا، اليوم الثلاثاء، سيدة المسرح العربي الفنانة المصرية القديرة "سميحة أيوب"، حسبما أعلن نقب المهن التمثيلية الدكتور "أشرف زكي".

وتوفيت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب عن عمر يناهر 93 عامًا بعد مسيرة فنية حافلة، حيث ولدت سميحة أيوب في حي شبرا بمدينة القاهرة. وتخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1953، وتتملذت فيه على يد الفنان المسرحي زكي طليمات. 

بلغ رصيدها على المسرح على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية، منها (رابعة العدوية، سكة السلامة، دماء على أستار الكعبة، أغا ممنون، دائرة الطباشير القوقازية).

سميحة أيوب: سيدة المسرح العربي ومسيرة فنية تتجاوز السبعة عقود

تُعد الفنانة القديرة سميحة أيوب واحدة من أبرز رموز الفن في العالم العربي، حيث امتدت مسيرتها الفنية لأكثر من 75 عامًا، تنقلت خلالها بين المسرح والسينما والتلفزيون، وقدمت خلالها أعمالًا خالدة تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن المصري والعربي.

نشأتها وبداياتها الفنية
وُلدت سميحة أيوب في 8 مارس 1932 بحي شبرا في القاهرة. التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1949، وتخرجت منه عام 1953، حيث تتلمذت على يد رائد المسرح المصري زكي طليمات. بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، وشاركت في أولى أعمالها السينمائية وهي لا تزال طالبة، حيث ظهرت في فيلم "المتشردة" عام 1947.

المسرح: عشقها الأول والأبدي
لقبت بـ"سيدة المسرح العربي" نظرًا لإسهاماتها الكبيرة في تطوير المسرح المصري والعربي. شاركت في أكثر من 170 مسرحية، من أبرزها: "الأيدي الناعمة"، "سكة السلامة"، "مصرع كليوباترا"، "أنطونيو وكليوباترا"، و"رابعة العدوية". كما تولت إدارة المسرح الحديث من 1972 إلى 1975، ثم إدارة المسرح القومي من 1975 إلى 1981.

السينما والتلفزيون: حضور متألق
رغم تركيزها على المسرح، إلا أن سميحة أيوب قدمت العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية المميزة. من أبرز أفلامها: "أرض النفاق"، "فجر الإسلام"، "بين الأطلال"، و"الوحش" الذي اختير ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية. أما في التلفزيون، فقد تألقت في مسلسلات مثل: "الضوء الشارد"، "أوان الورد"، "أميرة في عابدين"، و"المصراوية".

جوائز وتكريمات
حصلت سميحة أيوب على العديد من الجوائز والتكريمات، منها:

كما تم إطلاق اسمها على القاعة الكبرى في المسرح القومي تكريمًا لمسيرتها الفنية الحافلة.

إرث فني خالد
تُعتبر سميحة أيوب رمزًا من رموز الفن العربي، حيث ساهمت في إثراء الحياة الثقافية والفنية بأعمالها المتنوعة والمتميزة. ولا تزال حتى اليوم تمثل قدوة للأجيال الجديدة من الفنانين، بما قدمته من عطاء فني وإنساني لا يُنسى.