كتب - محمود طلبة 

وصلت قوات عسكرية أمريكية إلى بنما في خطوة تثير جدلا متزايدا في البلاد الواقعة في أمريكا الوسطى وذلك بعد توقيع اتفاق أمني ثنائي أثار احتجاجات شعبية ونقابية واسعة. 

وأعلنت السفارة الأمريكية يوم الخميس وصول الجنود إلى بنما للمشاركة في تدريبات مشتركة تهدف إلى تعزيز حماية قناة بنما الاستراتيجية التي تعتبر شريانا حيويا للتجارة العالمية. 

ويتيح الاتفاق الموقع في أبريل الماضي للجيش الأمريكي التواجد المؤقت في محيط القناة، دون إنشاء قواعد عسكرية دائمة على الأراضي البنمية، وفقًا لما أكده المسؤولون البنميون. 

وقالت السفارة الأمريكية في بيان مقتضب إن هذه التدريبات ستُجرى بالتعاون مع قوات الأمن البنمية في مناطق غابية، مشيرة إلى أن بنما وافقت على السماح بدخول القوات الأمريكية لأغراض التدريب بشكل دوري وغير دائم. 

وجاء هذا الاتفاق في ظل ضغوط مارستها إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي هددت سابقا باتخاذ إجراءات صارمة تجاه قناة بنما، متهمة الصين بمحاولة فرض نفوذها عليها مما دفع بنما للقبول بشراكة أمنية مع واشنطن. 

وأثار هذا التحرك  رفضا واسعا من نقابات عمالية ومنظمات محلية في بنما، التي اعتبرت الاتفاق انتهاكا للسيادة الوطنية وعودة مخفية للقواعد العسكرية الأمريكية التي كانت موجودة في السابق. 

ويذكر أن القوات الأمريكية كانت قد نفذت تدريبات عسكرية مماثلة في بنما على مدار السنوات الماضية، إلى جانب تعاونها مع دول أخرى في أمريكا اللاتينية في مجال الأمن والدفاع.