كتب - محمود طلبة 

شنت القوات الروسية اليوم الجمعة، هجوما واسعا على الأراضي الأوكرانية، أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد كبير من الجرحى، في وقت وصفت فيه موسكو النزاع بأنه مسألة وجودية تتعلق بمستقبل الدولة الروسية.  

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الحرب بالنسبة لروسيا قضية تتعلق بمصالحها القومية وأمنها ومصير أجيالها القادمة، مؤكداً أن موسكو تنظر إلى استمرار النزاع باعتباره تهديدًا حيويًا لا يمكن تجاهله. 

استهدفت الضربات الروسية عدة مناطق داخل أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف، حيث قتل ثلاثة من أفراد فرق الإنقاذ وأصيب أكثر من 20 شخصًا، بينهم 14 من الكوادر الطبية.  

وتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن إصابة ما لا يقل عن 49 شخصًا في أنحاء متفرقة من البلاد. 

ووفقًا لسلاح الجو الأوكراني فقد استخدمت روسيا خلال الهجوم أكثر من 400 طائرة مسيرة إلى جانب 45 صاروخا من طرازات مختلفة، مشيرا إلى أن الدفاعات الأوكرانية تمكنت من اعتراض وتدمير نحو 199 طائرة بدون طيار و36 صاروخًا.  

وأصيب 13 موقعًا بشكل مباشر، فيما تضرر 19 موقعًا آخر نتيجة تساقط الحطام. 

ووصفت وزارة الدفاع الروسية الضربات بأنها رد مشروع على ما قالت إنه هجمات إرهابية أوكرانية طالت العمق الروسي في الأيام الأخيرة. 

وكانت موسكو قد تعهدت سابقا بالرد على استهداف أوكرانيا لقواعد قاذفات استراتيجية بعيدة عن الجبهة، في واحدة من أكثر الضربات بعدًا عن الحدود منذ بدء الحرب. 

وبحسب الجيش الأوكراني فقد تم استهداف قاعدتين جويتين روسيتين جديدتين خلال الليل، في منطقتي ريازان وساراتوف، مؤكدًا تدمير مستودعات وقود في العمق الروسي.