نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الذكاء الاصطناعي يساهم في تصميم خطة علاج مبتكرة للسرطان - تكنو بلس, اليوم السبت 7 يونيو 2025 10:58 مساءً
نجح باحثون في ابتكار خطة علاجية جديدة ومثيرة للاهتمام لمرض السرطان بمساعدة الذكاء الاصطناعي. ووفقاً لدراسة نُشرت هذا الشهر، استعان فريق بحثي بقيادة جامعة كامبريدج بـ"عالِم ذكاء اصطناعي" يعمل بنظام GPT-4 للمساعدة في إنشاء خطة علاجية جديدة للسرطان صممها الذكاء الاصطناعي. المفاجأة؟ الخطة تعتمد فقط على أدوية متوافرة على نطاق واسع ولا علاقة لها بعلاج السرطان.
بدأ الباحثون بجمع كل البيانات المتوافرة لديهم حول أدوية شائعة تُستخدم لعلاج ارتفاع الكوليسترول والاعتماد على الكحول، وذلك للبحث عن أنماط خفية قد تشير إلى خيارات جديدة لعلاج السرطان. ثم طلبوا من GPT-4 تحديد تركيبات من هذه الأدوية قد يكون لها تأثير كبير على خلايا سرطان الثدي.
النتيجة كانت خطة علاجية جديدة صممها الذكاء الاصطناعي، تتجنب استخدام الأدوية التقليدية المضادة للسرطان وتعتمد على أدوية لا تستهدف الخلايا غير السرطانية. كما أن الأدوية التي طُلب من الذكاء الاصطناعي البحث عنها كان يُفترض أن تكون متوافرة على نطاق واسع، ميسورة التكلفة، ومُعتمدة بالفعل من الجهات التنظيمية.
نظراً الى تعدد خيارات علاج السرطان التي ظهرت في السنوات الأخيرة، فإن هذا النهج يبدو منطقياً تماماً. كما أنه فتح آفاقاً جديدة، بحسب ما أظهرت نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة Journal of the Royal Society Interface.
شهدنا في الآونة الأخيرة تزايداً كبيراً للجوء الباحثين والأطباء إلى الذكاء الاصطناعي من أجل محاولة إيجاد حلول علاجية جديدة لمشكلات صحية قديمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي القادر على تحديد الإصابة بالتوحد. لذلك، لم يكن من المفاجئ أن يعود الباحثون مرة أخرى إلى الذكاء الاصطناعي لتسريع التقدم العلمي، ويبدو أن ذلك قد أتى ثماره.
ووفقاً للنتائج، فقد اختبر الباحثون التركيبات التي اقترحها "عالِم" GPT-4، ووجدوا أن ثلاثاً من بين 12 تركيبة عملت بشكل أفضل من الأدوية الحالية لعلاج سرطان الثدي. ثم أعادوا تغذية هذه البيانات للذكاء الاصطناعي، والذي قام بدوره باقتراح أربع تركيبات إضافية، أظهرت ثلاث منها نتائج واعدة أيضاً.
بالطبع، من غير المرجح أن يعتمد الأطباء كلياً على خطط علاجية صممها الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي. فهناك حاجة إلى مزيد من التجارب والأبحاث لاختبار فعالية هذه التركيبات الدوائية بشكل كامل، كما يلزم التأكد من عدم وجود آثار جانبية ضارة قد تنتج من الجمع بين هذه الأدوية لآماد طويلة.
صورة تعبيرية
لكن، بالنسبة الى أولئك الذين يكافحون السرطان في الوقت الراهن، فإن هذا النوع من الأبحاث يُعد مبشراً، وقد يساعد العلماء يوماً ما على إيجاد خيارات علاجية أفضل. وحتى إن قام الذكاء الاصطناعي بـ"الهلوسة" أحياناً، فإن المعلومات التي يقدمها قد تفتح المجال لأفكار جديدة لم تخطر ببال العلماء من قبل.
0 تعليق