سرايا - كان كريستيانو رونالدو يستمتع بإجازته بعد موسم مميز مع مانشستر يونايتد يوم 13 يوليو 2007 تحول فيه من لاعب واعد إلى نجم عالمي، وفي ذات الوقت كانت شيلا إيبانا تعاني من آلام المخاض بمشفى قريب من برشلونة حيث أنجبت القادمة من غينيا الاستوائية طفلها الأول لامين يامال.

بين رونالدو ولامين 22 عاماً و5 أشهر، عندما ولد الأخير كان لدى الأولى 23 هدفاً دولياً، قبل أن يلتقيا يوم الأحد في نهائي دوري الأمم الأوروبية، حيث يبحث الأسطورة عن ثالث بطولاته الدولية بينما يطمح المغربي الأصل برفع ثاني بطولة له مع منتخب إسبانيا.

عندما كان لامين يطلق صرخته الأولى، وقتها رونالدو يلعب مع منتخب البرتغال منذ ما يقارب 4 أعوام، كان وصيفاً لأوروبا وصاحب المركز الرابع في كأس العالم، وبعد أعوام منذ ذلك الوقت اعتاد سكان حي ماتارو الخطير في برشلونة مشاهدة طفل صغير يصول ويجول بحرية ويلعب في الحديقة، وبينما كان التنافس بين رونالدو وليونيل ميسي على أشده وقسّم أطفال الحي إلى معسكرين كل يرتدي قميصاً مقلداً لأحد الأسطورتين، يرتدي لامين أي شيء لمجرد مواصلة اللعب.

وتتسلط الأضواء على الثنائي مع فارق عمري بينهما يبلغ أكثر من عقدين، فمواجهة التاريخ بالمستقبل ستكون مثيرة للاهتمام داخل أوروبا وخارجها، الكل يريد مشاهدة رونالدو يلعب نهائياً دولياً جديداً وكذلك يريد رؤية لامين يامال وهو ينثر سحره كما فعل في أغلب فترات الموسم الحالي.

لامين يامال أكبر من كريستيانو جونيور ابن الأسطورة بثلاثة أعوام، بداياتهما المتواضعة في الحياة تقربهما أكثر، فرونالدو من عائلة فقيرة في ماديرا بينما لامين يامال نشأ في حي يعاني من الفقر والجريمة بمدينة برشلونة.

ويوم الأحد سيعود كلاهما إلى ملعب أليانزا أرينا التابع لنادي بايرن ميونخ، فرونالدو خاض عليه نصف نهائي كأس العالم 2006 قبل الخسارة أمام فرنسا زيدان، بينما انتصر يامال على فرنسا ذاتها على نفس الملعب الصيف الماضي بهدفين مقابل رد.