كتب - محمود طلبة 

أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي اليوم السبت، عن اختراق استخباراتي واسع نفذته أجهزة الأمن الإيرانية، أسفر عن الحصول على كميات ضخمة من الوثائق الاستراتيجية التي تتعلق بإسرائيل، وعلى وجه التحديد بمشاريعها ومنشآتها النووية. 

وأشار التقرير إلى أن المعلومات التي تم جمعها توصف بالحساسة وتشمل آلاف المستندات المرتبطة بالبنية النووية للكيان الإسرائيلي، وذلك رغم عدم الإفصاح عن طبيعة هذه الوثائق أو طريقة الوصول إليها  

ويأتي هذا الإعلان في توقيت حرج، يتصاعد فيه التوتر بين إيران وإسرائيل، في ظل استمرار الاتهامات الغربية لطهران بالسعي وراء تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران بشكل متكرر مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي ويهدف فقط لإنتاج الطاقة، بموجب التزاماتها في معاهدة حظر الانتشار النووي. 

وتصعد إسرائيل من لهجتها باستمرار، حيث لوح رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بإمكانية تنفيذ هجوم عسكري يستهدف المواقع النووية الإيرانية، ضمن صراع ظل يتخذ طابعا غير معلن منذ سنوات بين الطرفين. 

وتواصل طهران اتهام إسرائيل بتنفيذ عمليات اغتيال وتخريب ضد برنامجها النووي، إلى جانب اتهامات مستمرة بالتجسس، تعلن عنها السلطات الإيرانية من حين لآخر.  

وشهد العام الماضي تصعيدًا غير مسبوق عندما أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه أراض إسرائيلية، ردًا على هجوم دموي استهدف قنصليتها في دمشق، واتهمت إسرائيل بتنفيذه. 

وهددت إيران بردود مماثلة على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس داخل أراضيها، وعلى مقتل حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، في غارة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي حملت طهران تل أبيب مسؤوليتها المباشرة عنها.