هذه المشاهد ليست لأسر الحرس الثوري الإيراني غواصة تجسس أميركية FactCheck# - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هذه المشاهد ليست لأسر الحرس الثوري الإيراني غواصة تجسس أميركية FactCheck# - تكنو بلس, اليوم الجمعة 4 أبريل 2025 10:08 صباحاً

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "لحظة أسر الحرس الثوري الايراني غواصة تجسس أميركية بعد اقترابها من المياه الإقليمية الإيرانية". 

 

 

الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.

 

 

الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يعود الى 18 حزيران 2019. ويظهر اعتراض خفر السواحل الأميركيين سفينة يشتبه في تهريبها المخدرات خلال ابحارها في المياه الدولية شرق المحيط الهادئ. FactCheck#

 

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

 

 

17 ثانية فقط، والمشاهد بنوعية رديئة. وما أمكن رؤيته هو زورق أحمر مبحر، لتظهر قربه غواصة على ما يبدو، ويقفز جندي عليها ويضرب على فتحتها، وتنفتح لتظهر منها اياد. وقد تكثف التشارك في المقطع خلال الساعات الماضية عبر حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "بعد كمين محكم قامت به وحدة الاستخبارات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في عملية تظهر كفاءة عالية، تم أسر غواصة متخصصة بعمليات التجسس بعد اقترابها من المياه الإقليمية للجمهورية الإسلامية، مع أعدادها التابعين للقوات الخاصة في البحرية الأميركية". 

 

 

 

 

4f460e5938.jpg

 

حقيقة الفيديو 

الا أنّ هذه المزاعم لا اساس لها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.

 

فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا الى تقودنا اليه، بواسطة كلمات مفاتيح بالانكليزية، مؤرشفا ضمن فيديو أطول (59 ثانية) في موقع خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية DVIDS، وهي موقع التوزيع الإعلامي لوزارة الدفاع الاميركية، في 18 حزيران 2019، بعنوان: U.S. Coast Guard Cutter Munro crew interdicts suspected drug smuggling vessel اي طاقم سفينة خفر السواحل الأميركي "مونرو" يعترض سفينة يشتبه في تهريبها المخدرات. 

 

 

ec7e9dd058.jpg

 

وكتبت خدمة DVIDS مع الفيديو (ترجمة من الانكليزية): "أفراد طاقم سفينة خفر السواحل الأميركيين مونرو (WMSL 755) يصعدون على متن سفينة شبه غواصة ذاتية الدفع يُشتبه في استخدامها لتهريب المخدرات (SPSS) في 18 حزيران 2019، خلال عملها في المياه الدولية شرق المحيط الهادئ. وقد صُمّمت سفن التهريب، مثل SPSS، لنقل كميات كبيرة من المواد المُهربة مع تجنب اكتشافها على يد سلطات إنفاذ القانون".

 

مصدر الفيديو: خفر السواحل الأميركيون

تاريخ التقاطه: 18 حزيران 2019

تاريخ نشره: 11 تموز 2019.

 

وبعد توزيعه في 11 تموز 2019، نشرته حسابات عسكرية تابعة لخفر السواحل وللجيش الاميركي، ومواقع اخبارية، أميركية، في 11- 12 تموز 2019، ضمن تقارير عن  خفر السواحل الأميركيين غواصة بـ17 ألف رطل من الكوكايين. 

 

— U.S. Coast Guard (@USCG) https://twitter.com/USCG/status/1149350510484475905?ref_src=twsrc%5Etfw

 

 

c2e76e4ba1.jpg

 

 

وقال اللفتنانت كوماندر ستيفن بريكي لشبكة "سي إن إن": "في الأعوام الأربعة الماضية، كانت هناك زيادة في عمليات تهريب المخدرات من أميركا الوسطى والجنوبية باستخدام هذه السفن".

 

وتُعتبر هذه المركبات نادرة نسبياً، وهي مكلّفة للبناء، وعلى العصابات أن تبنيها في أعماق الأدغال لتجنب اكتشافها. وبمجرد تحميلها المخدرات وتسييرها بالمحيط، يصعب كثيراً على السلطات العثور عليها، بحسب بريكي.

 

وأضاف بريكي: "حتى لو تمكّن خفر السواحل من الإمساك بالسفينة، فيجب أن يكونوا سريعين لأن كل سفينة مبنية بطريقة تمكّنها من الغرق وتدمير الأدلة في غضون دقائق".

 

وأكد أن هذا الأمر ليس بالسهل، ولا يوقف خفر السواحل سوى ما يقدر بنحو 11 في المائة من السفن التي تمر عبر شرق المحيط الهادئ، وهي منطقة قال بريكي إنها كانت بحجم الولايات المتحدة بأكملها. وجزء من المشكلة هو أن 70 في المائة من أسطول خفر السواحل يزيد عمره على 50 عاماً، لذا فآلياتهم بطيئة، وتتطلب الكثير من الصيانة قبل قيامها بمهمات.


وكان على متن السفينة يومذاك خمسة أشخاص، تم تسليمهم بعد ذلك إلى إدارة مكافحة المخدرات الأميركية لمحاكمتهم.

 

وقد أفرغ ، أكثر من 39 ألف رطل من الكوكايين، و933 رطلاً من الماريغوانا بقيمة إجمالية تقدر بنحو 569 مليون دولار، وذلك بعد ضبطها في المياه الدولية في شرق المحيط الهادئ. 

 

وتم وضع اليد على هذه المخدرات في 14 عملية منفصلة لإيقاف سفن تهريب المخدرات المشتبه فيها قبالة سواحل المكسيك وأميركا الوسطى والجنوبية، بواسطة ثلاث سفن تابعة لخفر السواحل الاميركيين، بين ايار وتموز 2019.

 

 

 

مسؤول إيراني: حيازة السلاح النووي "خيارنا الأوحد" إذا تعرضنا لهجوم

وجاء تداول الفيديو بالمزاعم الخاطئة، في وقت أكد علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، الإثنين 31 آذار 2025، أنّ بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي لكن "لن يكون أمامها خيار سوى القيام بذلك" في حال تعرّضت لهجوم، وذلك ردّا على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوجيه ضربة عسكرية لإيران إذا لم تبرم اتفاقا بشأن ملفّها النووي (أ ف ب). 

 

وقال لاريجاني في مقابلة مع التلفزيون الرسمي مخاطبا الأميركيين، إنّه "في مرحلة ما، إذا اخترتم القصف بأنفسكم أو عبر إسرائيل، فستجبرون إيران على اتّخاذ قرار مختلف" في ما يتعلّق بملفها النووي.

وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "إن بي سي" وبثّت الأحد، قال ترامب "إذا لم يوقِّعوا (الإيرانيون) اتّفاقا، فسيكون هناك قصف".

ومنذ عقود يشتبه الغرب، وفي مقدّمته الولايات المتّحدة، بأنّ إيران تسعى لامتلاك السلاح الذرّي، لكنّ طهران تنفي هذه الاتهامات، وتقول إنّ برنامجها النووي مخصّص حضرا لأغراض مدنية.

وشدّ لاريجاني على أنّ "إيران لا تريد" حيازة السلاح النووي، "لكن عندما تمارَس عليها ضغوط، فسيكون لديها مبرّر (...) ولن يكون أمامها خيار آخر لأمن البلاد سوى" امتلاك هذا السلاح "لأنّ الشعب سيطالب به" للدفاع عن نفسه.

 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "لحظة أسر الحرس الثوري الايراني غواصة تجسس أميركية بعد اقترابها من المياه الإقليمية الإيرانية". في الحقيقة، الفيديو قديم، اذ يعود الى 18 حزيران 2019. ويظهر اعتراض خفر السواحل الأميركيين سفينة يشتبه في تهريبها المخدرات خلال ابحارها في المياه الدولية شرق المحيط الهادئ. 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق