أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنه "في مشهد يتكرر، ويكشف مجددًا عن وجه الاحتلال الإسرائيلي البشع، أقدمت قوات بحرية إسرائيلية على اقتحام سفينة المساعدات الإنسانية مادلين التي كانت تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. السفينة، التي أبحرت في مهمة إنسانية سلمية، كانت تقل عددًا من النشطاء والمتطوعين الدوليين الذين حملوا معهم الأمل والدعم لأهالي غزة المحاصرين منذ سنوات طويلة".

ورأت أن "الحادثة تؤكد أن إسرائيل ما زالت تضرب عرض الحائط بكل المواثيق والأعراف الدولية، وتصرّ على التعامل مع المبادرات الإنسانية وكأنها تهديد عسكري"، لافتة إلى أن "السفينة مادلين لم تكن تحمل سوى مساعدات ورسائل تضامن مع سكان غزة، لكنها قوبلت بالاحتجاز والترهيب".

واعتبرت أن "ما جرى يعكس الواقع القاسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، ليس فقط داخل حدود غزة، بل في محاولاته المستمرة لكسر الحصار الخانق"، مشددة على أن "الهجوم على سفينة مادلين لا يمكن عزله عن سياق أوسع من الانتهاكات اليومية، التي تُرتكب بصمت دولي مريب".

ولفتت إلى أن "اقتحام سفينة مادلين هو اعتداء ليس فقط على نشطاء سلميين، بل على فكرة التضامن الإنساني ذاتها، وهو تذكير بأن إسرائيل لا تزال تتصرف كدولة فوق القانون، ما لم تتحرك الحكومات والمؤسسات الدولية لاتخاذ خطوات حاسمة تحمي القانون وكرامة الإنسان".