تراجعت أسعار النفط العالمية في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط حالة ترقب تسود الأسواق بشأن نتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي يأمل المستثمرون أن تُسفر عن تخفيف التوترات الاقتصادية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

وانخفض سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 0.2%، أي ما يعادل 17 سنتاً، ليغلق عند 66.87 دولارًا للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (نايمكس) الأمريكي بنسبة 0.5%، بخسارة 31 سنتاً، لتستقر عند 64.98 دولارًا للبرميل.

وتُعقد حالياً جولة ثانية من المفاوضات بين الجانبين في لندن، وسط آمال بأن تؤدي إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة، والتي أثقلت كاهل التجارة الدولية منذ تصعيد إدارة ترامب لسياسة "الضغط الاقتصادي" على الصين.

ويترقب المستثمرون ما إذا كانت المحادثات ستسفر عن خطوات ملموسة لإلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على سلع تتراوح بين الإلكترونيات الاستهلاكية والمعدات الصناعية الثقيلة، مما قد يُنعش الطلب العالمي على الطاقة.

توتر داخلي في الولايات المتحدة مع تصعيد حملات الهجرة وانتشار مشاة البحرية في لوس أنجلوس

على الصعيد الداخلي، شهدت مدينة لوس أنجلوس تصعيداً لافتاً، بعد أن أمرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر قوات من مشاة البحرية لدعم العمليات الفيدرالية الخاصة بمداهمة المهاجرين غير النظاميين، ما أثار موجة احتجاجات عارمة في الشوارع، ورفضاً واسعاً من المسؤولين المحليين.

وتوقعت مصادر رسمية وصول نحو 700 من عناصر مشاة البحرية المتمركزين في جنوب كاليفورنيا إلى المدينة بين ليل الاثنين وصباح الثلاثاء، في خطوة وصفت بأنها جزء من استراتيجية اتحادية جديدة للسيطرة على المظاهرات المناهضة لسياسات الهجرة.

ورغم تأكيد المسؤولين أن مهمة هذه القوات مؤقتة وتستهدف حماية الممتلكات الفيدرالية حتى وصول نحو 4000 من قوات الحرس الوطني، فإن نشر وحدات عسكرية بهذا الشكل يُعد سابقة مثيرة للجدل في دعم مهام شرطية داخل المدن الأمريكية.

في غضون ذلك، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أن الحملات ستستمر، متوعدة بتنفيذ مزيد من المداهمات لاعتقال المخالفين لقوانين الهجرة، وهو ما فاقم من حدة الاحتجاجات ورفع سقف التوتر بين البيت الأبيض والقيادات المحلية في عدد من الولايات ذات الأغلبية الديمقراطية.

وتُشير إدارة ترامب بأصابع الاتهام إلى المسؤولين الديمقراطيين المحليين، متهمة إياهم بتوفير "ملاذات آمنة" للمهاجرين غير الشرعيين، ما أدى - حسب تعبيرهم - إلى انتشار "الفوضى" ومنع تطبيق القوانين الاتحادية.

تقييم المشهد:

تتزامن هذه التطورات مع أجواء اقتصادية وسياسية حساسة تمر بها الولايات المتحدة، إذ تسعى إدارة ترامب لتعزيز صورتها في الداخل من خلال فرض السيطرة على ملف الهجرة، وفي الخارج عبر استعادة زخم المبادرات الاقتصادية الكبرى مثل الطاقة والتجارة، وذلك في وقت يشهد تقلبات في الأسواق وملفات حساسة على طاولة المفاوضات الدولية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك