قال الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية، إن إيران تمتلك القدرة التقنية على إنتاج ما يصل إلى عشرة رؤوس نووية خلال ثلاثة أسابيع إذا قررت تسريع برنامجها النووي.

إيران على أعتاب امتلاك قنبلة نووية 

وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرًا أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يواصل نموه، وأن مستويات التخصيب وصلت إلى 60% - وهي نسبة أعلى بكثير من الحد الأقصى البالغ 3.67% الذي حدده الاتفاق النووي، ولكنها لا تزال أقل من نسبة 90% تقريبًا اللازمة لإنتاج مواد صالحة للاستخدام في الأسلحة. ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن القفزة التقنية من 60% إلى تخصيب صالح للاستخدام في الأسلحة ضئيلة نسبيًا.

وقال قائد القيادة المركزية خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب:"نحذر من الإرهاب الناجم عن الخطر النووي المتزايد الذي تشكله طهران".

وتُشرف القيادة المركزية الأمريكية على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأضاف الجنرال كوريللا "إذا قررت إيران التحرك نحو تطوير الأسلحة النووية بسرعة، فمن المقدر أن المخزونات الحالية وأجهزة الطرد المركزي في العديد من منشآت التخصيب ستكون كافية لإنتاج أول 25 كيلوجراماً من المواد المستخدمة في صنع الأسلحة في حوالي أسبوع واحد، وما يصل إلى عشرة رؤوس حربية نووية في غضون ثلاثة أسابيع".

سباق تسلح إقليمي 

وأكد أن مثل هذه الخطوة من المرجح أن تؤدي إلى سباق تسلح إقليمي، منوهاً أنه قد تسعى دول أخرى في الشرق الأوسط إلى امتلاك برامج نووية خاصة بها أو الحصول على أسلحة للحفاظ على توازن الردع مع إيران.

وأضاف كوريللا أن "حصول إيران على الأسلحة النووية من شأنه أن يدفع القوى الإقليمية الأخرى إلى بذل كل ما في وسعها للحصول على قدرات مماثلة، إما من خلال التطوير أو الشراء".

وجاءت تصريحات الجنرال في ظل تعثر الجهود الدولية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، والذي فرض قيودًا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018، وسّعت إيران أنشطتها النووية، مما أثار مخاوف واشنطن وحلفائها.