أوضحت المدير الطبي بالإدارة التنفيذية للصحة العامة والطب الوقائي بتجمع مكة الصحي، الدكتورة آلاء سامي برهمين، أن الأيام العشرة التي تلي موسم الحج تشهد ذروة ظهور بعض الأعراض الصحية لدى الحجاج، نتيجة الإجهاد الجسدي، والتغيرات المناخية، والزحام، والاختلاط الكبير بالحشود.

وبينت برهمين خلال حديثها لـ”العربية fm”، أن أبرز الأعراض الشائعة تشمل: السعال، الزكام، التهاب الحلق، ضيق التنفس، وارتفاع درجات الحرارة، ما قد يشير إلى الإصابة بعدوى تنفسية مثل الإنفلونزا أو فيروس كورونا أو حتى الالتهاب الرئوي.

كما أشارت إلى إمكانية تعرض البعض لأعراض الجفاف، مثل جفاف الفم وقلة التبول والشعور بالدوخة، إضافة إلى آلام العضلات والمفاصل، والتسلخات الجلدية الناتجة عن المشي الطويل أو حروق الشمس.

ونبهت إلى أن المرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري أو الضغط قد يعانون من مضاعفات بسبب عدم انتظام تناول الأدوية أو المجهود البدني الكبير أثناء أداء المناسك.

وعن الحاجة لزيارة الطبيب، أكدت برهمين أن العديد من هذه الأعراض تكون طبيعية ومؤقتة، ويمكن التعامل معها بالراحة التامة والنوم الكافي وتناول السوائل والأغذية الصحية، لكن شددت على أهمية مراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها، خاصة إذا ظهرت علامات على وجود التهابات حادة، أو أعراض مقلقة لدى أصحاب الأمراض المزمنة.

كما دعت إلى استكمال التطعيمات التنفسية بعد الحج، ومنها لقاحات الإنفلونزا وكورونا والفيروسات التنفسية الأخرى، مشيرة إلى أهمية الوقاية وتقوية المناعة لتفادي مضاعفات ما بعد الموسم.