نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ملاحقة "ابو سلّة" بعد إقفال معامل لتصنيع الكبتاغون... وإجراءات لبنانية - سورية فرملت التهريب عبر الحدود - تكنو بلس, اليوم الخميس 12 يونيو 2025 01:13 مساءً
دهم دورية من مديرية المخابرات في منطقة الشراونة – بعلبك منزل المواطن علي منذر زعيتر الملقب بـ "أبو سلة"، المطلوب توقيفه بجرائم مختلفة منها إطلاق النار والاتجار بالمخدرات، وضبطها معدات ومواد لتصنيع الكبتاغون، أثار اهتمام الرأي العام اللبناني، خصوصا ان "ابو سلة"، محكوم بالاعدام من المحكمة العسكريّة العام الماضي، مع شريكه نوح علي داوود زعيتر. ولقب "أبو سلّة" نتج من طريقة بيعه المخدرات عن طريق "السلّة" التّي كان يرميها من شرفة المنزل الذي كان يقطنه في حيّ آل زعيتر في محلة الفنار – المتن، قبل أن ينتقل إلى حي الشراونة في بعلبك.
هذه الحادثة تضيء مجدداً على قضية التهريب بين لبنان وسوريا التي لا تزال محل متابعة من الجانبين اللبناني والسوري بعد تشديد الإجراءات التي لجمت تهريب المخدرات وإقفال معامل الكبتاغون. ولكن هل يمكن وقف التهريب، وخصوصا للمواد الغذائية والمحروقات؟
منذ أشهر تحاول القوى الأمنية ولا سيما الجيش اللبناني مكافحة الظاهرة عبر الحدود بين لبنان وسوريا، لكن الفترة الأخيرة شهدت تطورات لافتة من خلال إقفال العديد من معامل تصنيع الكبتاغون والمخدرات بعد سنوات من التهريب إلى سوريا.
تصدرت قضية منع تهريب الكبتاغون عبر الحدود واجهة الأولويات اللبنانية والسورية، وخلال الفترة الأخيرة تمكن الجيش اللبناني من إقفال أكثر من معمل لتصنيع الكبتاغون. وبحسب مصدر أمني لـ"النهار"، فإن التعاون من الجهة السورية كان الأساس في مكافحة تهريب المخدرات، بعد مواقف سورية دفعت في ذلك الاتجاه".
ويعزو المصدر ذلك إلى جهود الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية لمكافحة تلك الآفة، سواء في الشمال أو البقاع. ويشير إلى أن الجيش يواصل بالإمكانات المتوافرة إجراءاته للتصدي لها، مع الأخذ في الاعتبار الطبيعة الجغرافية المتداخلة بين لبنان وسوريا في أكثر من منطقة، وخصوصا شمالا وفي مناطق البقاع، سواء قرب راشيا أو في الهرمل.
علي منذر زعيتر المعروف بـ
أما عن تهريب المواد الغذائية والمحروقات، فيشير إلى أن ذلك مرتبط بالوضع الاقتصادي وأسعار السلع بين البلدين، لكن الأمر يترافق مع تشديد الإجراءات التي أفضت إلى تراجع كبير في تهريب المحروقات إلى سوريا، والخضر والفاكهة من سوريا إلى لبنان، حيث يعمد الجيش إلى مصادرة تلك المواد.
خلال شهر رمضان الفائت، ارتفعت وتيرة تهريب الخضر والفواكه من سوريا في موازاة تصاعد موجة تهريب المحروقات إلى سوريا، وتركز النشاط في منطقة الشمال وبدرجة أقل في البقاع. وانعكس الأمر تراجعا في أسعار الخضر أو على الأقل استقرارها في بعض المناطق.
أما تهريب المحروقات فلا يغير كثيرا في السوق اللبنانية، ولا سيما أن ما تستوفيه الحكومة من رسوم يبقى دخلا ثابتا للخزينة.
إلا أن الأسابيع الماضية شهدت تراجعا كبيرا في عمليات التهريب بنسب وصلت إلى أكثر من 50 إلى 60 في المئة، وهذا ما ظهر جليا، سواء من نسبة استهلاك المحروقات التي عادت إلى وتيرتها شبه الطبيعية في لبنان أو من خلال تراجع في بيع المنتجات الزراعية المهربة في السوق اللبنانية.
تختلف أساليب التهريب بين لبنان وسوريا وفي الاتجاهين. وإذا كان الاعتماد على الآليات كالسيارات الرباعية الدفع أو الشاحنات الصغيرة هو الأسهل والأكثر تحقيقا للأرباح غير المشروعة، فإن التهريب يعتمد أيضا على الدواب، كالبغال في المناطق الوعرة، وخصوصا في الشمال وبعض مناطق البقاع.
والحال أن تشديد الإجراءات الأمنية أفضى إلى تراجع كبير في الظاهرة المستفحلة بالاعتماد على الآليات، وهو ما اضطر بعض المهربين إلى استخدام البغال وسيلة بديلة للتهرب من الإجراءات الأمنية.
في المحصلة، يبقى التهريب ممكنا على الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية والتعاون اللبناني - السوري.
0 تعليق