نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"عدم يقين" في الأمم المتحدة حيال اليونيفيل آلية التفتيش في الضاحية تمنع تجدّد الاعتداءات؟ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 12:26 صباحاً
لا تحمل المعطيات المتّصلة بالتحركات والاتصالات الديبلوماسية الجارية حول مستقبل ومصير قوات اليونيفيل في ظل عاصفة الاعتداءات الأخيرة عليها وردود الفعل المحلية والخارجية، ما يحسم الاتجاهات التي يدفع في اتجاهها لبنان ولو مدعوماً من فرنسا وعدد كبير من الدول. ذلك أن المناخ الإقليمي الناشئ عن تعبئة عسكرية واسعة في عدد من بلدان المنطقة في الأيام الأخيرة، أثار مزيداً من الغموض المحفوف بتصاعد المخاوف من انعكاسات هذه الأجواء على لبنان بمزيد من التشدد الأميركي حيال كل ما يتعلق بملف نزع سلاح "حزب الله"، كما من الإجراءات المتصلة بانتشار الجيش اللبناني وإجراءاته في جنوب الليطاني وشماله، بعدما تردد على نطاق واسع أن التسريبات المتعلقة باتجاهات أميركية – إسرائيلية لإنهاء دور اليونيفيل لم ترم من فراغ، وجاء تكثيف اعتداءات "الاهالي" عليها في المنطقة الحدودية ليزيد "قناعة" الجانب الأميركي بإمكان إنهاء دورها.
ولعل المثير للقلق في هذا السياق، ما اوردته مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين أمس، من أنه على رغم نفي الخارجية الأميركية للمعلومات التي نشرت في الصحافة الإسرائيلية حول إنهاء عمل اليونيفيل في جنوب لبنان، أكد أكثر من مصدر رفيع في الأمم المتحدة لـ"النهار" أن "عدم يقين كبيرا" يخيّم على مصير قوة اليونيفيل في الجنوب اللبناني المتوقّع التجديد لها في نهاية آب المقبل. وثمة جهات من الإسرائيليين تريد سحبها من الجنوب اللبناني، فيما الولايات المتحدة تشترط تغيير مهمتها وإعطائها حرية تحرك كاملة، على أن تكون مهمتها أقوى للتدخل وإلا لا حاجة لانتشارها حسب إدارة الرئيس دونالد ترامب التي تبحث عن تقليص تكاليف المساهمة في قوات الأمم المتحدة. ومن المتوقع أن يزور لبنان الأسبوع المقبل وفد مسؤول عن قوات حفظ السلام للأمم المتحدة للاطلاع عن كثب على وضع اليونيفيل. وأكدت المصادر الرفيعة لـ"النهار" أن النقاش حول تجديد مهمة اليونيفيل سيكون صعباً ومعقداً في هذه الظروف.
ولن يكون ملف اليونيفيل وموقف واشنطن منه بعيداً من خلفيات زيارة الموفد الأميركي إلى بيروت، سفير الولايات المتحدة الاميركية لدى تركيا توماس بارّاك الاسبوع المقبل، علماً أن المعلومات المتداولة حول مهمته تشير إلى استطلاعه أسباب تأخر لبنان في اتخاذ إجراءات عملية لحصر السلاح بيد الدولة والشروع في الإصلاحات.
وفي انتظار بلورة الاتجاهات الخارجية حيال استحقاق التمديد لليونيفيل، مضى لبنان الرسمي في حملة الدفاع عنها، وقام أمس وزير الدفاع ميشال منسى بزيارة لمقر قيادة "اليونيفيل" في الناقورة، والتقى القائد العام الجنرال آرولدو لازارو، في حضور عدد من ضباط "اليونيفيل" والجيش، وعقد اجتماع تم خلاله البحث في الإشكالات بين "اليونيفيل" والأهالي التي تكرّرت في بعض البلدات. وشدّد الوزير منسى على "أهمية تجديد ولاية اليونيفيل من دون تعديلات، فهذا التجديد أساسي للحفاظ على الاستقرار والسلام اللذين رسختهما مهمتكم على مر السنين. ونأمل أن يكلل مساعيكم الحثيثة بالنجاح في تجديد الولاية ما يضمن استمرار عملكم الحيوي في لبنان". وقال: "لا يمكننا أن ننسى عدوان عام 2006، ولا الحرب الأخيرة المروعة والمدمرة التي حوّلت، على مدى أشهر، الجنوب وجزءاً من بيروت والبقاع ومناطق عدة من لبنان إلى مقابر وأنقاض ودمار، وخلال هذه التحديات الهائلة، بقيتم صامدين، ثابتين على رسالتكم، مدفوعة بنزاهتكم الأخلاقية والتزامكم الإنساني الراسخ". ودان بشدة "جميع أعمال العدوان ضد اليونيفيل. إن مثل هذه الأعمال لا تخدم سوى العدو من خلال عرقلة المهمة المشتركة التي نسعى بها جميعًا إلى دعمها والحفاظ عليها، واليوم يمر لبنان في مرحلة مفصلية وحاسمة، تتطلب استعادة الاستقرار في الجنوب وعلى كامل أراضيه. يكمن هذا التحدي في التنفيذ الكامل للقرار 1701. وهذا يتطلب التزاماً ثابتاً من جميع الأطراف التي وافقت على القرار منذ عام 2006، من دون أي تأخير أو خرق أو انتهاكات أو تجاهل لإرادة المجتمع الدولي".
وفي السياق نفسه، أكد المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تنينتي "أن قوات اليونيفيل تواصل دعم الجيش اللبناني"، مطالبًا إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان". وأضاف "أن الاستقرار في الجنوب هشّ، وبعض الأطراف تؤثر على تحركات "اليونيفيل"، وأن القرار 1701 يتيح لها التحرك من دون الحاجة للجيش اللبناني". وأوضح أن بعض سكان الجنوب لا يفهمون دور "اليونيفيل"، وأن ما يُقال عن إنهاء مهمة القوات إشاعات لا أساس لها من الصحة".
عون في الفاتيكان
وسط هذه الأجواء، وصل رئيس الجمهورية جوزف عون بعد ظهر أمس إلى روما، في مستهل زيارة وصفت بانها رسمية وعائلية إلى الفاتيكان.
ومن المقرر، أن يستقبل البابا لاوون الرابع عشر الرئيس عون في العاشرة قبل ظهر اليوم في مقابلة خاصة، على أن تنضم بعد ذلك زوجته وأفراد العائلة لأخذ البركة البابوية.
وفي برنامج الزيارة، محادثات يجريها الرئيس عون بعد لقائه مع البابا، مع أمين سر الدولة البابوية الكاردينال بييترو بارولين.
على الصعيد الميداني والأمني، توجّه الجيش اللبناني بعد ظهر أمس نحو حي الأميركان في الضاحية الجنوبية للكشف على احد المباني، ولوحظ أن هذا الإجراء جاء لليوم الثالث على التوالي بحيث يجري كشف الجيش على مبانٍ محددة في مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت بناء على طلبات ترده من لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل. ولفتت أوساط معنية إلى أن هذه الآلية تسري تباعاً ومن دون ضجيج سياسي منذ ما بعد قيام الطيران الحربي الإسرائيلي بشن غاراته الأخيرة على الضاحية الجنوبية، بما يعكس توافقاً واضحاً بين أطراف اللجنة على اتباع الية التفتيش بدقة متناهية للحؤول دون تجدّد الاعتداءات الإسرائيلية على الضاحية.
وفي الجنوب، أزالت قوة من الجيش اللبناني خرقاً إسرائيليا لخط الانسحاب في مرتفعات السدانة مقابل موقع رويسات العلم، بإزاحة سواتر ترابية عن أحد الطرقات المؤدية إلى المنطقة.
شاحنة للجيش اللبناني تنقل سيارات عسكرية إلى بيروت جرت مصادرتها في الجنوب.
كما عملت وحدة من الجيش بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل"، على إزالة عدد من السواتر الترابية وإعادة فتح طرقات في خراج بلدة شبعا - حاصبيا، كان الجيش الإسرائيلي قد أغلقها في وقت سابق.
كما سجل استهداف دراجة نارية في دير سريان – مرجعيون وغارة على بلدة قبريخا. وألقت محلّقة إسرائيلية قنبلة صوتية باتجاه الضهيرة. وأفادت معلومات عصر أمس عن تعرّض دورية للجيش اللبناني لرصاص قنص في بلدة رامية من موقع قوات الجيش الإسرائيلي.
0 تعليق