ارتفعت أسعار الذهب بعد صدور تقرير تضخم ضعيف في أمريكا، مما عزز من احتمالات اضطرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.

وجاء التضخم في أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ضعيفاً خلال مايو في جميع المجالات، في إشارة أخرى إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب لم تؤدِ بعد إلى رفع الأسعار بالنسبة للمستهلكين والشركات.

وأظهر تقرير الوظائف، أن طلبات إعانة البطالة المتكررة في الولايات المتحدة ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ نهاية عام 2021، مما يضيف إلى الأدلة على أن الأمريكيين العاطلين من العمل يستغرقون وقتاً أطول للعثور على وظائف جديدة.

وتراجعت عوائد سندات الخزانة والدولار بعد صدور البيانات، مما رفع سعر الذهب بما يصل إلى 1.3% قبل أن يقلص جزءاً من مكاسبه.

وزاد المتداولون رهاناتهم على خفض محتمل لأسعار الفائدة من جانب الفيدرالي في وقت لاحق من العام. وعادةً ما يستفيد الذهب في بيئة تتسم بانخفاض أسعار الفائدة.

وكان الذهب قد تلقى دعماً في وقت سابق من الطلب على الملاذات الآمنة. وقال مسئولون إن الولايات المتحدة أمرت بعض موظفيها بمغادرة سفارتها في بغداد، بعد أن هددت إيران بضرب أصول أمريكية في الشرق الأوسط في حال تعرضت لهجوم بسبب برنامجها النووي.

على صعيد منفصل، قال الرئيس دونالد ترامب إنه يعتزم فرض معدلات رسوم جمركية أحادية الجانب على الشركاء التجاريين خلال الأسبوع إلى الأسبوعين المقبلين، قبيل الموعد النهائي في 9 يوليو لإعادة فرض رسوم أعلى على عشرات الاقتصادات.

كما أشار الرئيس إلى أن إطار العمل التجاري مع الصين قد اكتمل، مع الإبقاء على الرسوم الجمركية المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم عند مستوياتها الحالية.

وقد أدت حالة عدم اليقين بشأن التجارة العالمية، وتصاعد المخاطر الجيوسياسية، إلى تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن ودفعه لتحقيق مكاسب منذ بداية العام بلغت 29%.

وارتفعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 1% لتصل إلى 3,388.33 دولار للأونصة في نيويورك. في الوقت ذاته، واصل مؤشر "بلومبرج" الفوري للدولار خسائره ليتراجع بنسبة 0.6%. وصعدت أسعار الفضة والبلاتين، فيما تراجعت أسعار البلاديوم.