نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عملات
معدنية
تكشف
كنزاً
غارقاً
بـ20
مليار
دولار
في
أعماق
البحر
الكاريبي - تكنو بلس, اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 08:10 صباحاً
كتبت – هاجر هشام
كنز سان خوسيه الغارق يعود إلى الأضواء بعد اكتشاف عملات معدنية أثرية أكدت هوية السفينة الإسبانية الأسطورية "سان خوسيه"، التي غرقت عام 1708 قبالة سواحل كولومبيا محملة بثروات تقدر قيمتها اليوم بـ20 مليار دولار، وباستخدام تقنيات تصوير متطورة، تمكن العلماء من تحليل العملات المكتشفة، مما فتح الباب أمام واحدة من أكبر عمليات انتشال الكنوز في التاريخ، دعونا نستكشف تفاصيل هذا الاكتشاف المثير، النزاعات القانونية المحيطة به، وما يعنيه لمستقبل الآثار البحرية.
عملات معدنية تؤكد هوية سان خوسيه
استخدم فريق من العلماء الكولومبيين مركبة غير مأهولة لاستكشاف حطام سفينة غارقة على عمق 600 متر في البحر الكاريبي، حيث عثروا على عملات معدنية في مؤخرة السفينة، وذلك باستخدام تقنية التصوير المجسم (Photogrammetry)، تم تحويل الصور إلى نماذج ثلاثية الأبعاد، كشفت أن العملات سُكت في ليما، بيرو عام 1707، وتحمل شعارات ممالك قشتالة وليون، إلى جانب رموز مثل "صليب القدس" و"أعمدة هرقل".
وهذه العملات، المعروفة بـ"الكوبس" أو "الماكوكيناس"، كانت متداولة في الأمريكتين لقرون، وتأكيدها يعزز الاعتقاد بأن الحطام يعود لسفينة سان خوسيه الغارق، وفقًا لدراسة نشرتها مجلة Antiquity.
قصة سان خوسيه سفينة الكنوز الأسطورية
كانت سان خوسيه السفينة الرئيسية في أسطول "فلوتا دي تييرا فيرمي" الإسباني، المكلف بنقل الذهب، الفضة، والزمرد من مستعمرات أمريكا الجنوبية إلى إسبانيا خلال حرب الخلافة الإسبانية، وفي 8 يونيو 1708، تعرضت السفينة لهجوم بريطاني قرب قرطاجنة، وانفجرت مخازن البارود الخاصة بها، مما أدى إلى غرقها مع 600 بحار وكنز يقدر بـ200 طن من المعادن الثمينة، وظل موقع الحطام سرًا حتى عام 2015، عندما أعلنت الحكومة الكولومبية اكتشافه، لكن النزاعات القانونية أخرت عمليات الانتشال.
نزاع قانوني حول كنز سان خوسيه
اكتشاف كنز سان خوسيه الغارق أثار جدلاً دوليًا، وهناك شركة أمريكية تُدعى Sea Search Armada (سابقًا Gloca Morra) تدعي أنها حددت موقع الحطام في الثمانينيات وشاركت الإحداثيات مع كولومبيا مقابل نصف الكنز، لكن الحكومة الكولومبية نفت العثور على الحطام في تلك الإحداثيات، مؤكدة اكتشافها المستقل عام 2015.
وإسبانيا تطالب بحصة باعتبار السفينة جزءًا من تراثها البحري، بينما يطالب شعب كارا كارا الأصلي في بوليفيا بحقوق في الكنوز المستخرجة من أراضيهم، وقد تعقد هذه النزاعات عملية الانتشال، التي تكلف حوالي 4.5 مليون دولار، وفقًا للمعهد الكولومبي للأنثروبولوجيا والتاريخ.
أهمية العملات في فهم التاريخ
أكدت الباحثة دانييلا فارغاس أريزا أن العملات المعدنية تمثل "مفتاحًا أثريًا" لفهم الثقافة المادية لعصر الاستعمار، حيث تحمل العملات رموزًا مثل "إسكودو دي أوتشو"، مما يشير إلى قيمتها البالغة 8 ريالات، وتكشف عن التجارة البحرية بين إسبانيا ومستعمراتها، وهذه العملات، إلى جانب المدافع المصنوعة في إشبيلية عام 1655 وأطقم الخزف الصيني، تعزز القيمة التاريخية لـكنز سان خوسيه الغارق، مما يجعله إرثًا عالميًا، كما يرى خبراء الآثار مثل خوان غيليرمو مارتين.
خطط انتشال كنز سان خوسيه
تستعد كولومبيا لعملية انتشال تاريخية بقيادة المعهد الكولومبي للأنثروبولوجيا والتاريخ، باستخدام روبوتات تحت الماء لاستخراج الكنوز بحذر، حيث أعلن الرئيس غوستافو بيترو عن خطط لإنشاء متحف لعرض القطع الأثرية، لكن التحديات القانونية والفنية لا تزال قائمة، ويحذر الخبراء من التسرع، مشيرين إلى أن السفينة، التي ظلت تحت الماء لأكثر من 300 عام، تحتاج إلى جهود دقيقة للحفاظ عليها كإرث للإنسانية.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : عملات معدنية تكشف كنزاً غارقاً بـ20 مليار دولار في أعماق البحر الكاريبي - تكنو بلس, اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 08:10 صباحاً
0 تعليق