كتب – محمود طلبة

أصدرت محكمة استئناف أميركية قرارا يسمح مؤقتا للرئيس دونالد ترمب بالمضي قدما في نشر قوات الحرس الوطني في مدينة لوس أنجلوس، في وقت تشهد فيه البلاد موجة احتجاجات متصاعدة ضد المداهمات التي تستهدف المهاجرين غير النظاميين.

وأوقف القرار الصادر عن الدائرة التاسعة لمحاكم الاستئناف الأميركية، تنفيذ حكم سابق من محكمة أدنى كان قد منع تدخل هذه القوات مما اعتبره ترمب انتصارا سياسيا.

تستعد المدن الأميركية ليوم احتجاجي جديد خاصة يوم السبت، حيث يتوقع خروج مظاهرات واسعة تزامنا مع الاستعدادات لعرض عسكري ضخم سيُقام في واشنطن احتفالا بمرور 250 عاما على تأسيس الجيش الأميركي.

وأعلنت مجموعة نو كينغز، وهي من أبرز المنظمات الداعمة للمظاهرات، أن تحركها يأتي رفضا لما وصفته باستغلال المحاكم لترحيل الأميركيين وإخفاء الناس من الشوارع وتقليص الحقوق المدنية.

وتم إرسال نحو 700 جندي من مشاة البحرية إلى لوس أنجلوس اليوم الجمعة، في واحدة من أندر المرات التي يستخدم فيها الجيش لدعم الشرطة المدنية داخل الأراضي الأميركية.

وانتشرت وحدات الحرس الوطني حول مراكز الاحتجاز الفيدرالية التي أصبحت بؤرة ساخنة للتظاهر.

ورغم أن الاحتجاجات اتسمت بالسلمية إلى حد كبير إلا أن بعض الأحياء شهدت مواجهات محدودة بين المتظاهرين والشرطة.

معركة سياسية في كاليفورنيا

شن المسؤولون الديمقراطيون في لوس أنجلوس حملة انتقادات حادة ضد إدارة ترمب رافضين سياسة الترحيل المكثف للمهاجرين.

ودعت رئيسة بلدية المدينة كارين باس إلى مغادرة عناصر الهجرة والجمارك المدينة فورا، مؤكدة أن السلام يبدأ برحيلهم.

وفرضت حظر تجول ليلي على مساحة واسعة من وسط المدينة في محاولة للسيطرة على التوترات.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه ترمب تطبيق سياسات صارمة في ملف الهجرة، مستندًا إلى وعوده الانتخابية السابقة حيث يرى مؤيدوه أن الحزم في مواجهة المهاجرين غير الشرعيين ضروري لاستعادة القانون، بينما يصفه خصومه بالاستبداد والانفصال عن القيم الديمقراطية.