كتب – محمود كمال

استبعد الكرملين حدوث أي اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب في المستقبل القريب رغم الزيارة الأخيرة لمبعوث الاستثمار الروسي كيريل دميترييف إلى واشنطن التي وصفت بأنها تبعث على تفاؤل حذر.

وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة ستعرف خلال أسابيع مدى جدية روسيا في التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا.

وشدد في مؤتمر صحافي ببروكسل على أن الموقف الأميركي سيتحدد بناء على ردود موسكو، محذرا من أن أي مماطلة ستدفع واشنطن لإعادة تقييم موقفها.

ونفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف وجود أي خطط لمحادثة هاتفية بين بوتين وترمب في الأيام المقبلة مشيرا إلى أن جدول المواعيد لا يتضمن أي لقاءات مماثلة حاليا.

وأكد أن زيارة دميترييف إلى واشنطن حملت بعض الإشارات الإيجابية، لكنها لم تضع حلولًا حاسمة للقضايا العالقة.

وحذرت مصادر مقربة من ترمب من أي تواصل مع بوتين قبل التزام موسكو بوقف إطلاق النار في أوكرانيا وهو ما أبدى بوتين استعداده له مشروطًا بتنفيذ قائمة من المطالب الروسية.

ووصف دميترييف اجتماعاته في واشنطن بأنها إيجابية لكنها بحاجة إلى مزيد من اللقاءات لحل الخلافات.

وواصل الطرفان مفاوضاتهما المكثفة منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض، حيث أكدا التزامهما بإنهاء الحرب سريعًا.

ورفضت موسكو المقترحات الأميركية بصيغتها الحالية، مؤكدة أنها لا تعالج القضايا الأساسية التي تعتبرها روسيا جوهر الصراع.

ولوح ترمب بفرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي، في خطوة تهدف إلى الضغط على موسكو للقبول باتفاق سلام مع أوكرانيا.

وأكد الكرملين استمرار البحث في تفاصيل وقف إطلاق النار المحتمل، لكنه أشار إلى أن قضايا ضبط التسلح لم تُناقش بعد ضمن الحوار الجاري مع واشنطن.

وشدد بيسكوف على أن الخطوات المتخذة حتى الآن تهدف إلى تهيئة الأجواء لمفاوضات أوسع حول الاستقرار الاستراتيجي.