سجلت أسواق الذهب العالمية تعاملات نشطة خلال الأسبوع الماضي، وكان اليوم الأخير للتداول أمس الجمعة، مميزًا فى الأسعار بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران؛ ما دفع المستثمرين إلى الإقبال الكثيف على المعدن النفيس باعتباره أبرز الملاذات الآمنة.

وقفزت أسعار الذهب الفوري، أمس، بنسبة 1.3% لتصل إلى 3,452.80 دولار للأوقية، محققة مكاسب أسبوعية بنحو 4%، وهو أعلى ارتفاع أسبوعى منذ شهور، مقتربا من أعلى مستوى قياسى سجله فى أبريل عند 3,500.05 دولار.

وقال محللون “إن الأسواق تعيش حالة ترقب لمستوى الرد الإيرانى، وهو ما يبقي أسعار الذهب مرتفعة”.

فى سياق آخر، ساعدت بيانات التضخم الأمريكية المنخفضة على تعزيز آمال خفض أسعار الفائدة؛ ما زاد من جاذبية الذهب الذى يُعد ملاذا آمنا فى أوقات الاضطرابات السياسية والاقتصادية، وكذلك فى بيئات الفائدة المنخفضة.

وفى هذا الإطار، جددت مؤسسة جولدمان ساكس توقعاتها بارتفاع الذهب إلى 3700 دولار للأوقية بنهاية 2025، ثم إلى 4000 دولار بحلول منتصف 2026، وهو نفس المستوى الذى تستهدفه توقعات بنك أوف أمريكا خلال العام المقبل.

ورغم هذه المكاسب، تراجع الطلب الفعلى فى أسواق الذهب الكبرى فى آسيا، وخصوصا فى الهند، حيث تجاوزت الأسعار حاجز 100,000 روبية للأوقية، وهو مستوى يعد مرتفعا بالنسبة للمتعاملين فى السوق.

وفيما يخص المعادن النفيسة الأخرى، أنهت الفضة تعاملات الأسبوع مرتفعة بنحو 0.9% رغم تراجعها يوم الجمعة بنسبة 0.3% إلى 36.27 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 4.8% على مدار الأسبوع إلى 1,219.03 دولار رغم هبوطه فى آخر جلسة بنسبة 5.9%، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 1.1% أسبوعيا ليغلق عند 1,041.51 دولار.