كتب – محمود طلبة

وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحذيرات شديدة من التداعيات الاقتصادية والجيوسياسية التي خلفها التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، مؤكدا أن الارتفاع الكبير في أسعار النفط العالمية يصب في مصلحة روسيا ويُعزز من قدراتها العسكرية في الحرب الجارية ضد بلاده.

وقال زيلينسكي في تصريحات للصحفيين إن التصعيد في الشرق الأوسط أدى إلى قفزة في أسعار النفط وهو أمر كارثي لأوكرانيا إذ يعني دخلا أكبر لروسيا التي تعتمد بشكل كبير على صادرات الطاقة لتمويل عملياتها العسكرية.

قلق من غياب إجراءات ردعية

وأشار زيلينسكي إلى أن غياب إجراءات فعالة من قبل الدول الغربية لفرض سقف سعري على صادرات النفط الروسية يجعل موسكو أكثر قدرة على الاستمرار في تمويل آلة الحرب، ما يزيد من صعوبة موقف أوكرانيا في ساحة المعركة.

وكشف الرئيس الأوكراني عن نيته إثارة هذا الملف خلال اتصاله المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محذرا من أن اندلاع توتر جديد في الشرق الأوسط قد يدفع واشنطن إلى إعادة توجيه مساعداتها العسكرية من أوكرانيا لصالح إسرائيل كما حدث سابقا.

وأضاف أنه في المرة الماضية أدى ذلك إلى تأجيل الدعم العسكري إلى أوكرانيا، موضحًا أن كييف تخشى تكرار السيناريو ذاته.

شحنة صواريخ إلى إسرائيل

وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا كانت تنتظر شحنة تتضمن 20 ألف صاروخ اعتراض مخصصة لمواجهة الطائرات المسيرة من طراز شاهد الإيرانية إلا أن هذه الشحنة تم توجيهها إلى إسرائيل.

واعتبر ذلك ضربة موجعة للقدرات الدفاعية الأوكرانية، خصوصا في ظل تزايد الهجمات بالطائرات المُسيّرة.

جبهة سومي تشتعل

أعلن زيلينسكي أن القوات الروسية تحشد قرابة 53 ألف جندي باتجاه منطقة سومي شمال شرق البلاد حيث تدور اشتباكات عنيفة على الحدود.

وأكد أن القوات الأوكرانية نجحت في وقف التقدم الروسي، وأن القتال يدور حاليًا على عمق لا يتجاوز سبعة كيلومترات من الحدود.

واعترف الرئيس الأوكراني بصعوبة استعادة جميع الأراضي الأوكرانية بالقوة العسكرية، مجددا دعوته للمجتمع الدولي بفرض مزيد من العقوبات على روسيا، لدفعها إلى الدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب.