نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هرب من قضاء إلى قضاء - تكنو بلس, اليوم الأحد 15 يونيو 2025 12:37 صباحاً
نتنياهو شخصية متعجرفة أراد كتابة اسمه رجلاً وطنياً، فاذا به يضع اسمه في قائمة الخزي لدى شعبه، وهو أول رئيس يذيقهم طعم الخوف، ويحيل أمن - العدو الإسرائيلي - إلى رعب، يلجأ ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ نتيجةً لتهوّره، فبعد الضربة الأولى لإيران خرج معلناً أن حلم إسقاط دولة إيران ظل يلازمه من بداية شبابه، وبين الأحلام وتحقيقها واقع ما لم تستوعبه جيداً يمكن وصف أحلامك بأنها حماقة.. فهل يستطيع نتنياهو الاعتراف بتحمل مسؤولية حرب مباشرة، أم أنه سيقوم بالدور نفسه من تشتيت وتوزيع مسؤولية واقعة 7 أكتوبر إلى بقية مسؤولي الجيش الإسرائيلي.. ولأنه كان يهرب للأمام من أجل البقاء في السلطة من خلال حروب متواصلة، فما قبل 7 أكتوبر كان القضاء الإسرائيلي ينتظر منه المثول لمحاكمته وإيداعه السجن، فما كان منه إلا ركوب موجة الحرب لكي ينجو، سنتان وهو يصول ويجول في حروب منحته لقب مجرم حرب، وأصبح مطلوباً من دول عدة بدلاً من أن يكون مطلوباً للقضاء الإسرائيلي، وقد تمدد حلمه لأن يسقط دولة، متناسياً أنه كان يحارب جماعات وأحزاباً استطاع تقليم قواهم، وظن أنه بحربه على إيران سيكتفي بضربة خاطفة ومن ثم تسجيل اسمه بطلاً قومياً. نعم هو ظن أنها ضربة مباغتة ويلجم خطر إيران ويعيق استكمال تخصيب اليورانيوم وينتهي الأمر، كانت خواطره سابقة لما يمكن أن تكون عليه المواجهة، فهو يظن أنه هو ودولته يعيشون بمفردهم؛ ولذلك أطلق يديه من غير أدني خشية، كان مغامراً متهوراً حين أقدم على ضرب إيران، كان يعلم تماماً أن دخوله في أي حرب مع إيران سيجد مساندة مباشرة من أمريكا والدول الأوروبية لكنه تناسى مصالح تلك الدول، فالحرب أصبحت بين دولتين ومهما كانت دول الغرب داعمة لإسرائيل إلا أن مصالحها أولى بالاهتمام من مساندة نتنياهو أو دولته، خاصة أن دولة إيران أعلنت وتعلن أن أي مساندة لأي دولة غربية لإسرائيل ستؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة مجتمعة، فكيف لو تحركت إيران إلى إغلاق مضيق هرمز، أو قطع أنبوب البترول، أو منح دعوة للصين أو روسيا للحرب معها.. نعم، نتنياهو وضع المنطقة على صفيح ساخن، وهذا الوضع الساخن لن يتم إطفاء لهيبه إلا وقوف الدول الغربية على الحياد وعدم التدخل مساندين، وإنما يكونون باحثين عن التهدئة والعودة إلى المفاوضات، والمفاوضات في ما يخص دولتي إيران وإسرائيل، أما قضية فلسطين فليس لها من حل سوى تثبيت فكرة دولتين تعيشان سوياً كل منهما تحترم الأخرى والانطلاق الحقيقي بالاعتراف بالضرورة وأحقية أن يكون للشعب الفلسطيني دولة لها كامل السيادة.
أخبار ذات صلة
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : هرب من قضاء إلى قضاء - تكنو بلس, اليوم الأحد 15 يونيو 2025 12:37 صباحاً
0 تعليق