كتب: عبد الرحمن عطية

شهدت أسواق الأسهم الأوروبية واحدة من أسوأ جلساتها منذ بداية العام، إذ أغلقت على تراجع حاد يوم الجمعة، وسط قلق متصاعد من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة التي فجرت موجة اضطراب عالمية في الأسواق المالية.

الأسهم الأوروبية

وتكبد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي الإقليمي خسائر كبيرة، مغلقا على انخفاض بنسبة 5%، في أسوأ أداء أسبوعي له هذا العام بعد أن تراجع بمعدل 8.3% مقارنة بالأسبوع الماضي.

ويعزى هذا الانخفاض بالدرجة الأولى إلى حالة عدم اليقين التي أثارتها القرارات الأميركية المفاجئة، والتي تضمنت فرض رسوم جمركية شاملة على واردات من أكثر من 180 دولة.

وكان قطاع البنوك من بين أكبر الخاسرين، حيث هبطت أسهمه بنسبة 8.5%، بعد تراجع سابق بنسبة 5.53% يوم الخميس.

ويرى المحللون أن البنوك تعد من أكثر القطاعات حساسية تجاه تباطؤ النمو أو دخول الاقتصاد في مرحلة ركود، وهي سيناريوهات باتت أكثر ترجيحا في ظل التصعيد التجاري.

كما حذر خبراء "بنك أوف أمريكا" من أن القطاع المالي لم يستوعب بعد حجم المخاطر الاقتصادية العالمية المتزايدة.

وفي خطوة تصعيدية، ردت الصين على الرسوم الأميركية، معلنة فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على كافة السلع الأميركية المستوردة بدءا من 10 أبريل، بعد أن فرضت واشنطن رسوما شاملة بنسبة 54% على السلع الصينية.