كتبت.. آلاء محمدي

استعرض الفنان المصري ماجد الكدواني جوانب متعددة من حياته الشخصية والفنية، كاشفًا عن طبقات خفية في شخصيته، ومستذكرًا محطات مفصلية شكلت مساره، وخلال استضافته في بودكاست "Big Time" مع الإعلامي المصري عمرو أديب والفنانة السورية أصالة نصري، تحدث الكدواني عن صراعاته الداخلية، وقوة إيمانه، وقصة حب استثنائية، بالإضافة إلى صداقة فريدة من نوعها.

تصريحات ماجد الكدواني حول حياته الشخصية

كشف الفنان المصري ماجد الكدواني عن معاناته من نوبات الهلع التي لازمته لمدة أربع سنوات بعد وفاة والدته، وأشار إلى أن تلك الفترة العصيبة كانت من أصعب ما مر به، مؤكدًا أنه تمكن من تجاوزها بفضل العلاج الدوائي، وفي لمسة وفاء مؤثرة تذكر الكدواني دعوة والدته له قبل وفاتها بأربعة أيام "ربنا يِفرّج خلقِه عليك"، وهي دعوة آمن أنها كانت سندًا له في محنه.

وتحدث الكدواني عن نوبات الهلع الذي تعرض لها، وتطرق إلى حادثة عميقة الأثر في طفولته شكلت لديه خوفًا دائمًا من الكذب، روى الكدواني أن والده الذي وصفه بالملتزم والمحتوي، لم يضربه سوى مرة واحدة في حياته، وكانت تلك المرة بسبب إخفائه لشهادة مدرسية تضمنت رسوبه في إحدى المواد، وقال والده آنذاك "أنا مش زعلان إنك ساقط ولكن لأنك خبيت علي"، ليتبعه بضربة قوية بـ"شماعة خشب"، وهذه الحادثة تركت بصمة لا تمحى في نفس الكدواني، جاعلة إياه يخشى الكذب بشدة منذ ذلك الحين.

وأما عن طبيعته الهادئة التي غالبًا ما يراها الجمهور، فقد أقر الكدواني بوجود جانب من التمرد في شخصيته، إلا أنه أكد أن هذا التمرد كان أحيانًا يوقعه في المشاكل، ومع مرور الوقت تغيرت هذه النظرة حيث قال "اقتنعت بالإيمان وتسليم أمري لله، وأصبحت لا أكترث أو أشغل نفسي بالمشاكل"، في إشارة إلى التحول الذي طرأ على فلسفته في الحياة واعتماده على الإيمان كملاذ من متاعبها.

قصة حب وزواج ماجد الكدواني

روى ماجد الكدواني قصة حبه وزواجه من زوجته، والتي بدأت فصولها في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتعرف عليها خلال دراستهما، وفي السنة الثالثة شعر بإعجاب حقيقي تجاهها واعترف لها بذلك، ولكن المفاجأة كانت رفضها الأول، حيث طلبت منه أن تقتصر علاقتهما على الصداقة، مؤكدة أنها لا تفكر في الزواج في ذلك الوقت.

ولم ييأس الكدواني بل أظهر إصرارًا لافتًا، وروى كيف كان "يصبح عليها كل يوم" ليثبت لها حسن نيته وصدق مشاعره، هذا الإصرار والمثابرة أثمرا في النهاية، حيث بدأت زوجته تقتنع بصدق مشاعره وشعرت بالثقة تجاهه، لتقر بأن مشاعره حقيقية.

وبعد تخرجه كانت الفرصة سانحة أمامه للهجرة إلى أمريكا، وفي نفس الوقت، كانت زوجته تتلقى العديد من عروض الزواج، وفي هذه اللحظة الحاسمة أبلغته "لو تريد الزواج مني تعال إلى المنزل"، لتتوج قصة الحب هذه بالزواج الذي استمر لسنوات طويلة.