قراءة من الرياض للمواجهات بين إسرائيل وإيران - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قراءة من الرياض للمواجهات بين إسرائيل وإيران - تكنو بلس, اليوم الأحد 15 يونيو 2025 07:08 مساءً

*رئيس تحرير "عرب نيوز"

 

 

تبقى المملكة العربية السعوديّة ملتزمةً بمبادئها الراسخة القائمة على خفض التصعيد واللّجوء إلى الحلول الديبلوماسيّة والتعاون على المستوى الدولي، وذلك على ضوء تصاعد التوتّرات الإقليمية في أعقاب الضربات الإسرائيلية على إيران. وقد دانت المملكة بشدة تصرفات إسرائيل، ووصفتها بأنها انتهاكات للقانون الدولي، وحذّرت من أن استمرار التصعيد لن يؤدي إلا إلى تعقيد الجهود المبذولة لتحقيق استقرار دائم.

ولطالما أعطت السعوديّة الأولويّة في سياستها الخارجية للحلول السلمية، داعيةً إلى الاعتماد على القنوات الديبلوماسيّة بدل المواجهة العسكريّة. وتحثّ الرياض جميع الأطراف المعنيّة على ضبط النفس والسعي إلى الانخراط في حوار بنّاء بدلاً من الاستمرار بالاعتداءات. بالإضافة إلى ذلك، دعت المملكة المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى اتّخاذ خطوات حاسمة لمنع زعزعة الاستقرار بشكل إضافي.

واستجابت القيادة السعوديّة لهذه الأزمة عبر التواصل مع حلفائها الإقليميين والدوليّين لمناقشة الحلول المُحتملة وضمان تنسيق الجهود الهادفة إلى خفض التصعيد، كما تبقى الرياض ملتزمةً بدعمها للمحادثات التي تمنع حصول المزيد من أعمال العنف وتعزز السلام الدائم.

وأوضحت السعودية موقفها إزاء سيادة البلاد، إذ لن تسمح باستخدام مجالها الجوي لأي عمليات عسكرية، بغض النظر عن مصدرها أو هدفها. وتُؤكّد هذه السياسة حرص المملكة على حماية أمنها الوطني، مع التزامها بموقفها الرافض للمُشاركة بشكل مباشر في نزاعات عسكريّة.

 

وتتطلّع المملكة، بعيدًا عن الأزمة الحاليّة، إلى تحوّل أوسع في الشرق الأوسط؛ تحوّل يُعطي الأولويّة للأمن والتعاون الاقتصادي والتكامل الإقليمي بدل الصراعات. وفي هذا السياق، تسعى قيادة المملكة إلى زيادة التركيز على الازدهار وإبعاده عن التصادم، بما يضمن تعاون الدول لتحسين مستويات المعيشة وبناء مستقبل أكثر استقراراً.

 

قصف على طهران (أ ف ب).

 

وتبقى السعودية بمثابة قوّة تدفع باتّجاه الاستقرار على الرغم من استمرار التوتّرات، كما تدعو للّجوء إلى القنوات الديبلوماسيّة، وتحثّ على التعاون الدولي، وتؤكّد التزامها بالسلام الإقليمي. إن المملكة مستعدّة للعمل مع شركائها الدوليّين لخفض التوتّرات، وتوجيه المنطقة نحو مستقبل تنعم فيه بالأمن والازدهار الدائمين.

وبالتالي، ننصح الشركاء الدوليّين بشدّة بالعمل بشكل وثيق مع الرياض لتجنب تداعيات حرب واسعة النطاق لا يمكن احتواؤها، إذ ستهدد هذه الحرب حتمًا سكان البلدين، كما ستُلحق الأضرار بالبنية التحتيّة المدنيّة وترفع أسعار السلع الأساسيّة، بما في ذلك النفط. وفي هذا السياق، يتوقّع مُحلّل الأعمال المُخضرم في صحيفة "إندبندنت عربية"، غالب درويش، أن يتجاوز سعر برميل النفط عتبة المئة دولار.

يُبرز نهج السعودية هذا دورها كقائد مسؤول، حيث تضمن معالجة صراعات الشرق الأوسط بالطرق السلميّة، وتُعطي الأولويّة للحفاظ على الاستقرار. ويُشكّل استمرار الرياض بالتشديد على أهميّة الديبلوماسيّة والتعاون أساسًا مهمًا جدًا لرسم مستقبل المنطقة.  

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق