كتب – محمود طلبة

دشن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته التاريخية إلى جزيرة غرينلاند، الواقعة في قلب القطب الشمالي برسالة سياسية قوية وجهها إلى الولايات المتحدة حيث أعرب عن رفضه التام لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رغبته في ضم الجزيرة.

وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس دولة أجنبي إلى الإقليم الدنماركي الذي يتمتع بالحكم الذاتي، وتبلغ مساحته نحو أربعة أضعاف مساحة فرنسا ويغطي الجليد قرابة 80% من أراضيه.

واستقبل ماكرون اليوم الأحد بحفاوة من قبل سكان الجزيرة الذين احتشدوا لاستقباله وهم يلوّحون بأعلام غرينلاند، في مشهد نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

فرنسا تدعم سيادة غرينلاند

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن ورئيس حكومة غرينلاند ينس فريدريك نيلسن أكد ماكرون دعم بلاده الكامل ومعها الاتحاد الأوروبي لسيادة غرينلاند ووحدة أراضيها، مشددًا على أهمية تعزيز النمو الاقتصادي والتصدي لتغير المناخ، وتطوير التعليم في المنطقة.

وفي معرض رده على التصريحات الأمريكية، قال ماكرون بلهجة حازمة: سيادة الحلفاء لا تشترى ولا تساوم طرح فكرة ضم غرينلاند ليس أمرا مقبولًا بين شركاء تجمعهم الثقة والمصالح المشتركة.

وكان ترامب قد أثار موجة جدل دولية بإعلانه نية واشنطن شراء الجزيرة لأسباب تتعلق بما وصفه بالأمن القومي، ملمحا إلى إمكانية استخدام وسائل عسكرية إن اقتضى الأمر، نظرا لما تملكه غرينلاند من ثروات طبيعية نادرة وموقع استراتيجي بالغ الأهمية.