كتب: عبد الرحمن عطية

في تصعيد خطير وغير مسبوق، كشفت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، أن الصواريخ التي تطلق حاليا باتجاه مدينتي تل أبيب وحيفا تمثل جيلا جديدا من الأسلحة يتم استخدامه للمرة الأولى في الصراع مع إسرائيل.

وأفادت التقارير بأن تلك الصواريخ تحمل تقنيات متطورة وتتمتع بقدرات تدميرية أكبر من الصواريخ التي استُخدمت في المواجهات السابقة.

ووفقا لما نقلته مصادر الطوارئ الإسرائيلية، فقد أُصيب عدد من المدنيين في مدينة حيفا نتيجة سقوط صواريخ إيرانية مباشرة على مناطق مأهولة، دون أن تصدر حتى الآن حصيلة رسمية دقيقة لعدد المصابين أو طبيعة الإصابات، وتحدثت تقارير إعلامية عن أضرار مادية جسيمة في عدة أحياء داخل المدينة.

الجيش الإسرائيلي يدعو المواطنين لدخول الملاجئ

وبث التلفزيون الرسمي الإيراني بيانا صادرا عن القوات المسلحة الإيرانية، دعت فيه السكان الإسرائيليين إلى الابتعاد الفوري عن المرافق الحيوية والمراكز الحساسة، وهو ما اعتبر تهديدا مباشرا بمواصلة الضربات في حال استمرار التصعيد الإسرائيلي.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى، وطلب من جميع المدنيين الالتزام بالتعليمات الأمنية، بما في ذلك دخول الملاجئ فور سماع صفارات الإنذار، والبقاء داخلها حتى صدور إشعار آخر.

كما أكد بيان عسكري منفصل أن أنظمة الرصد رصدت دفعة من الصواريخ الإيرانية، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق إسرائيلية من بينها وسط وجنوب البلاد.

هذا الهجوم يعد تطورا كبيرا في مستوى المواجهة بين إيران وإسرائيل، ويثير مخاوف من انزلاق المنطقة نحو صراع واسع النطاق قد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية، في ظل تحذيرات متصاعدة من العواصم العالمية بضرورة ضبط النفس ومنع انفجار الموقف عسكريا.