نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة لـ"النهار": إسرائيل تُفجّر المنطقة لمنع أيّ أفق لحلّ الدولتين - تكنو بلس, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 07:08 صباحاً
حثّ السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الدول التي كانت تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر حلّ الدولتين الذي تم تأجيله بسبب الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، على القيام بهذه الخطوة بصرف النظر عن التأجيل. وأمل منصور خلال حديث لـ"النهار" في أن لا تؤثر الحرب الجارية على جهود الدفع بمسار حلّ الدولتين، محمّلاً "القيادة المتطرفة" في إسرائيل مسؤولية إجهاض أي مسعى نحو أفق سياسي للحلّ، عبر "تفجير المنطقة".
وكان مقرراً أن يعقد "تحالف حل الدولتين" مؤتمراً خاصاً بهذا الملف برئاسة السعودية وفرنسا، بدءاً من الثلاثاء 17 حزيران/يونيو الجاري إلى 20 منه، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لكنّ الهجوم الإسرائيلي على إيران ليل الخميس – الجمعة دفع الجهات المعنية إلى إرجائه حتى إشعار آخر.
وقال منصور: "العالم الآن مشغول في تطويق هذا العدوان واحتوائه ووقفه، لخطورة أن يتطور إلى حرب أوسع وأشمل وبالتالي تتعقد الأمور. نحن كنا نسير في اتجاه وقف العدوان على غزة وهذه لا تزال المهمة الأولى بالنسبة لنا، مع إدخال المساعدات الإنسانية ووقف التهجير القسري، ومن ثم تهيئة الظروف الأكثر ملاءمة للأفق السياسي لتنفيذ حل الدولتين. لكن القيادة المتطرفة في إسرائيل لا تريد لأي مسلك بأفق سياسي أن يسير، فتسعى إلى تفجير المنطقة".
ويستشهد على ذلك بأن إسرائيل "فعلت ذلك في الدول العربية المجاورة، سواء في لبنان حيث لا يزال لها وجود ندينه، ونحن نقف مع لبنان في أن يَخرج الاحتلال الإسرائيلي كاملاً من الأراضي التي يحتلها. وكذلك هناك احتلال لأجزاء من سوريا، وموقفنا مماثل. هذه الحكومة (الإسرائيلية) الأكثر تطرفاً تريد توسيع الحرب، ونحن نريد وقف العدوان في غزة وأن تتوقف هذه الحروب وكذلك الحرب على أهلنا في الضفة الغربية والقدس الشرقية كي نفتح المجال أمام أفق سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد حل الدولتين على الأرض، ومن ثم فتح أفق لسلام عادل وشامل في المنطقة".
السفير منصور متحدثاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 حزيران/يونيو الجاري. (أ ف ب)
التأثير على الاعتراف بدولة فلسطينية
وإلى أي مدى يمكن أن تؤثر الحرب الجارية على حشد الدعم للمزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية؟ يجيب منصور: "لدينا 149 دولة معترفة بدولة فلسطين وهذا عدد هائل يفوق الثلثين. ويلوح في الأفق أن تعترف مجموعة أخرى من الدول في أوروبا وآسيا وفي أميركا الشمالية، وهنا أعني كندا، بما يقربنا إلى عدد 160، وهذا له قيمة سياسية مهمة في إطار أن الإرادة الدولية هي لتنفيذ حل الدولتين الذي يتطلب انتهاء الاحتلال الإسرائيلي. ولكن تأخير هذه الخطوة بسبب الأحداث التي نحن بصددها الآن لا يلغي أهمية الاعتراف وضرورة أن يتم، ولكننا لا نعرف توقيته. لا تزال الضرورة قائمة للاعتراف، ونطالب الدول التي بصدد ذلك أن تقدم على هذه الخطوة" بصرف النظر عن تأجيل المؤتمر.
من أبرز ما يُواجَه به الطرف الفلسطيني في سياق السعي إلى تكريس حل الدولتين والاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية، أن ثمة انقساماً فلسطينياً حاداً ولا سيما بين حركتي "فتح" و"حماس"، وكذلك مصير سلاح "حماس" بعد "طوفان الأقصى" وتداعياته التي لا تزال مستمرة. فكيف يتعامل الطرف الفلسطيني مع من يطرح هذه الإشكالية؟ يجيب السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة: "الدولة الفلسطينية قائمة، وأرضها تحت الاحتلال. الانقسام الفلسطيني الداخلي شأن فلسطيني، ونريد ونعمل من أجل أن نحله بالطرق الأخوية من خلال توحيد كل المكونات السياسية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير والالتزام ببرنامجها. القمة العربية والاجتماعات الإسلامية أقرت أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية - ذراع منظمة التحرير - هي المعنية بالشأن الفلسطيني وبالأرض الفلسطينية وكل مكوناتها بما في ذلك قطاع غزة والقيام بمسؤولياتها هناك كاملة، بما فيها المسؤوليات الأمنية والاقتصادية والإعمارية".
ويرى منصور أن هذه المسائل "صارت مهيّأة أكثر فلسطينياً وآمل أن تنجز عبر المناقشات الأخوية بين مختلف المكونات السياسية الفلسطينية، لكننا نعيش في بحر من التغيرات والاضطرابات والعدوان كما يقع الآن. نحن مصرون على توحيد الصف الفلسطيني والقيام بواجباتنا كممثلين لدولة فلسطين في رعاية مصالح شعبنا وشؤونه في كل أجزاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وقطاع غزة جزء أصيل منها".
0 تعليق