نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"جيل الطيبين" يعود بصوت مايا نصري - تكنو بلس, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 08:34 صباحاً
في زمن تتسابق فيه الأغنيات على "تيك توك"، وتُصنع "الضربات" الموسيقية في دقائق، يعود "جيل الطيبين" ليقول كلمته بنغمة دافئة مشبّعة بالذكريات. وها هي مايا نصري، واحدة من أيقونات تلك المرحلة، تعود لتُثبت أن الأغنية الجميلة لا يهرم سحرها، بل تعتّقها الأيام.
بعد غياب تجاوز العقد، اختارت مايا أن تكون عودتها من قلب مدينة جدّة، في ليلة حملت عبق الماضي ونبض الحنين، ضمن مهرجان "نوستالجيا فوّرها" الذي استعاد نغمة التسعينيات وبدايات الألفية. هناك، وقف الآلاف يصفّقون لـ"أخبارك إيه"، ويردّدون "تحبّ أحبك"، شعرت مايا نصري وكأنّ الزمن لم يمر.
الفنانة اللبنانية مايا نصري
ليست الصدفة وحدها ما جعل هذه العودة تتزامن مع موجة الحنين إلى جيل التسعينيات. إنها لحظة حقيقية من اعتراف جيل الألفية بأن ذاكرته الموسيقية لا تزال تنبض بأسماء مثل مايا نصري وتعيش أكثر من كونها مجرّد "ترند".
منذ ظهورها في برنامج "كأس النجوم" عام 1999، ارتبط صوت مايا بالدفء والرّقي، فكانت أغنياتها ترافقنا نحن المراهقين في أحلامنا، وفي حالات العشق والانفصال. واليوم، وهي تعود بعد سنوات من التفرّغ لعائلتها، يبدو أنها لم تعد فقط من أجل الغناء، بل لتُذكّرنا بجمال تلك الحقبة التي كانت الأغنية فيها تسمع لا تُستهلك.
وما بين جيل يتغنّى بها وجيل جديد يرقص على أنغامها دون أن يعرف اسمها بالكامل، تثبت الأغنيات المعتّقة أنها لا تشيخ. فمايا لم تغب عن القلب، وإن ابتعدت عن المسرح.
"جيل الطيبين" اليوم لا يرفع شعارات، لكنه حين يسمع "لو كان لك قلب" و"روح"، يعرف أن تلك كانت الأغنية التي أحبّ بها للمرة الأولى، أو التي بكى معها ذات مساء. وحين يصفّق لمايا نصري في المملكة العربية السعودية وهذه المرّة من جدّة، فهو لا يصفّق فقط للفنانة، بل لمراهقته وللزمن الذي يتوق لأن يستعيده ولو لليلة.
هي لحظة لقاء بين زمنين: جيل يعيد اكتشاف مايا نصري بصوت ناضج، وجيل يُعيدها إلى مسرح الذكريات، لتغنّي ما يشبهنا، لا ما يفرضه الترند.
0 تعليق