في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة السياحة والآثار المصرية لتعزيز الخدمات المقدمة داخل المواقع الأثرية والمتاحف، وضمن خطتها للتحول الرقمي ورفع كفاءة التجربة السياحية للزائرين، شهدت منطقة سقارة الأثرية خطوة جديدة نحو تطوير منظومة حجز التذاكر من خلال تشغيل ماكينات الخدمة الذاتية باستخدام أحدث التقنيات المصرفية.

تواصل وزارة السياحة والآثار المصرية تنفيذ استراتيجيتها الطموحة للتحول الرقمي وتطوير مستوى الخدمات السياحية المقدمة في مختلف المواقع الأثرية، حيث أعلنت عن الانتهاء من تركيب وتشغيل ماكينات الخدمة الذاتية لشراء تذاكر دخول منطقة سقارة الأثرية، في خطوة تعكس حرص الدولة على تحسين تجربة الزائرين باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية المتاحة. ويأتي هذا الإنجاز استجابة لتوجيهات السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، في إطار مساعي الوزارة المستمرة لتسهيل حركة الزائرين وتقليل أوقات الانتظار، وتقديم خدمات أكثر مرونة وسلاسة.

وتوفر هذه الماكينات الذكية للزائرين من المصريين والأجانب إمكانية شراء التذاكر إلكترونيًا بسهولة تامة، وذلك باستخدام بطاقات الدفع البنكية فقط، مما يسهم بشكل فعال في الحد من الازدحام أمام شبابيك التذاكر التقليدية، ويعزز من تطبيق أنظمة الدفع غير النقدي تماشيًا مع السياسات الحكومية الهادفة إلى التوسع في الخدمات الرقمية. كما أن هذه الخدمة تأتي كجزء من منظومة متكاملة لحجز التذاكر إلكترونيًا، تتيح للزوار اختيار وسيلة الحجز الأنسب لهم سواء من خلال شبابيك التذاكر المميكنة أو الموقع الإلكتروني الرسمي للحجز: www.egymonuments.com.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تشغيل هذه الماكينات يعد خطوة أساسية ضمن منظومة الحجز الإلكتروني الشاملة، والتي تتضمن أيضاً تطبيق الهاتف المحمول "Experience Egypt" المتاح عبر متجري Play Store وApp Store، بالإضافة إلى مركز بيع التذاكر المجمعة المخصص لشركات السياحة. وأشار إلى أن المنظومة الجديدة تتيح مرونة أكبر للزائرين وتنظم حركة دخول المواقع الأثرية بشكل أكثر انسيابية، بما يواكب التطورات العالمية في تقديم الخدمات السياحية الذكية.

ويأتي هذا التطوير في منطقة سقارة الأثرية، التي تعد من أبرز المقاصد السياحية والأثرية في مصر والعالم، في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على توفير تجربة مميزة تجمع بين أصالة التاريخ وعراقة الحضارة المصرية القديمة، والتكنولوجيا الحديثة التي ترفع من جودة الخدمات المقدمة وتجعل زيارة الآثار المصرية أكثر سهولة وتنظيمًا.