كتب .. مصطفى محمود

أعلنت تركيا، اليوم الإثنين، استعدادها للعب دور الوسيط لاستئناف المفاوضات النووية بهدف إنهاء النزاع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، في ظل استمرار المواجهات العسكرية المباشرة لليوم الرابع على التوالي.

وقالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اتصال هاتفي، أن أنقرة مستعدة للمساهمة في تهيئة بيئة ملائمة لاستئناف المسار الدبلوماسي، بما يضمن وقف التصعيد وتهدئة التوترات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

يأتي هذا التطور بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الطرفين خلال الساعات الماضية، حيث استهدفت إيران منشآت استراتيجية داخل إسرائيل، من بينها مصفاة نفطية وشبكة الكهرباء، فيما أكد الجيش الإسرائيلي تدمير أكثر من 120 منصة إطلاق صواريخ تابعة لطهران، وهو ما يعادل نحو ثلث ترسانة إيران الصاروخية وفق تقديرات تل أبيب.

وفي كلمة له أمام البرلمان، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن بلاده لا تسعى للحرب، ولا تنوي امتلاك سلاح نووي، مؤكداً التزام طهران بمبادئ المرشد الأعلى علي خامنئي في هذا الشأن.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار العمليات العسكرية حتى "شل قدرات إيران الهجومية بشكل كامل"، محذراً من أن الهجمات على العمق الإيراني ستتواصل طالما بقيت طهران تطلق الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وفي المقابل، ذكرت مصادر في البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية أن العمليات العسكرية مرشحة للاستمرار "لأسابيع وليس لأيام"، وسط دعم أمريكي غير معلن حتى الآن، مع احتمالية التدخل المباشر في حال تصاعدت الضرورات العسكرية.