يواصل النجم السوري عمر السومة، البالغ من العمر 36 عاماً، تحقيق خطوات جديدة في مسيرته الكروية المميزة، بعد أداء رائع استمر لسنوات مع الأندية التي مثلها وأبهر من خلالها جماهير كرة القدم.

انطلق السومة في تحدٍّ جديد مع نادي الوداد البيضاوي المغربي، إذ يشارك في كأس العالم للأندية، مما يعزز مكانته كلاعب بارز وصاحب بصمة مميزة بعدما أثبت امتلاكه مهارات استثنائية على ملاعب الخليج.

عمر السومة ليس مجرّد مهاجم عادي، بل هو ماكينة أهداف حقيقية داخل المستطيل الأخضر. يتميز بقدرة استثنائية على تسجيل الأهداف في أصعب الظروف ومهارات فنية عالية جعلت منه واحداً من أفضل المهاجمين على الصعيد العالمي. كان بإمكان قدراته الكبيرة أن تؤهّله للعب مع أكبر الأندية في العالم.

في مسيرته بدوريات الخليج، كتب السومة تاريخاً زاخراً بالإنجازات، خصوصاً مع نادي العروبة، حيث تمكن من تسجيل 10 أهداف خلال 16 مباراة فقط هذا الموسم، في فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز نصف عام. هذا الأداء يؤكد استمرار بريقه الكروي، ويدل على جاهزيته البدنية والذهنية في مواجهة أقوى المنافسين، رغم عامل العمر.

إنجازاته في ملاعب الخليج تُعدّ نموذجاً يُحتذى به لأي لاعب يسعى للوصول إلى القمة. وبفضل ما قدمه من مستويات باهرة، بات السومة الهداف التاريخي الأجنبي للدوري السعودي برصيد 154 هدفاً، ليحجز مكانه ضمن قائمة الأساطير الكروية.

رغم التحديات التي واجهها منذ انطلاقته في الدوري السوري للشباب تحت 18 عاماً، عند تسجيله 29 هدفاً في موسم واحد، شكَّل انتقاله لاحقاً للنادي الأهلي السعودي محطة رائعة في مسيرته، إذ أمضى هناك تسع سنوات أثبت خلالها أنه واحد من أبرز مهاجمي عصره.

اليوم، مع تمثيله للوداد البيضاوي في كأس العالم للأندية، يُضيف السومة فصلاً جديداً إلى تاريخه الحافل، ليصبح رمزاً آخر يُضاف إلى قائمة النجاحات التي يفتخر بها السوريون. تُعَد هذه المشاركة إنجازاً كبيراً ومصدراً للفخر الوطني، خصوصاً في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تعوق تطوّر كرة القدم السورية، وتحدّ من فرص اللاعبين الاحترافية سواء داخل أو خارج البلاد.

مسيرة السومة كانت ولا تزال استثنائية وفق كل المعايير. اللعب وسط كوكبة من النجوم العالميين في دوري مليء بالأسماء اللامعة لم يمنعه من التألق وخطف الأضواء. حتى الإعلام العالمي أشاد بإنجازاته، ما يعكس حجم التأثير الذي صنعه.