بينما كانت جماهير الأهلي المصري حول العالم تستعد بحماسة لمشاركة فريقها في كأس العالم للأندية 2025 بنظامها الجديد، حاملين معهم آمالاً بتحقيق إنجاز يضاف إلى تاريخ النادي العريق، جاءت خيبة الأمل باكراً، إذ بدا أنّ التحدي الأكبر للأهلي في هذه البطولة لم يكن الخصم القوي، بل لاعبي الفريق أنفسهم.

البداية كانت من معسكر الفريق، إذ بدت علامات التشتت وعدم التركيز واضحة على اللاعبين، وبدلاً من التحضير لبطولة عالمية، ظهر البعض كأنه في رحلة ترفيهية. تصريحات معظم اللاعبين عكست افتقار الفريق إلى عقلية الانتصار، والاكتفاء بفكرة المشاركة الشرفية من دون طموحات كبيرة.

استهل الأهلي مشواره في البطولة بمواجهة سهلة أمام نادي انتر ميامي الأميركي الذي بدا مستواه ضعيفاً. كانت المباراة في متناول النادي المصري، لكنه أضاع فرصاً عديدة بفضل رعونة اللاعبين ورغبة البعض في تحقيق أرقام شخصية، مما تسبب بالتعادل السلبي وضياع النقاط الثلاث الثمينة، ما وضع الفريق في موقف صعب مع تبقي مواجهتين قويتين ضد بالميراس وبورتو.

ما حدث في مباراة إنتر ميامي كان مثالاً صريحاً على أنّ العقبة الأولى للفريق ربما تكمن داخله. وأبرز مثال على ذلك ركلة الجزاء التي أضاعها محمود حسن "تريزيغيه"، المعروف بعدم نجاحه في تسديد ركلات الجزاء، بعدما تجاهل مسددين أكثر كفاءة مثل وسام أبو علي وأحمد سيد زيزو. هذه الركلة الضائعة قلبت مجرى المباراة ومنحت الفريق الأميركي دفعة معنوية غير متوقعة ليهيمن على مجريات الشوط الثاني. ولولا تألق الحارس محمد الشناوي لكانت النتيجة مختلفة تماماً.

كذلك الفرصة الذهبية التي أتيحت لحسن الشحات لحسم اللقاء في اللحظات الأخيرة من المباراة، وكان زملاؤه أمامه في وضعية مثالية للتسجيل، لكنه اختار الاحتفاظ بالكرة والمراوغة بدلاً من التمرير، بحثاً عن لحظة فردية مميزة، ليضيع هدفاً محققاً ويحرم فريقه ثلاث نقاط ثمينة.

ورغم الإحباط الذي ساد الجماهير بسبب الأداء والمواقف السلبية لبعض اللاعبين، لا يزال الأمل موجوداً. فبعض المشجعين يثق بقدرة الفريق على استعادة التركيز والنضال لتحقيق نتائج إيجابية في المباريات المقبلة.

الفرصة لا تزال متاحة أمام الأهلي لتعديل المسار، والانتصار على بالميراس في المباراة المقبلة قد يمهّد الطريق للتأهل إلى دور الـ16 من دون انتظار نتيجته الأخيرة أمام بورتو.