كتب – محمود طلبة

أعلن تحالف أسطول الحرية اليوم الإثنين، الإفراج عن آخر ثلاثة متطوعين كانوا محتجزين لدى السلطات الإسرائيلية بعد اعتراض سفينتهم في عرض البحر، مؤكدا أنهم غادروا الأراضي الإسرائيلية عبر الأردن متجهين إلى بلدانهم.

وكانت إسرائيل قد اعترضت في 10 يونيو السفينة البريطانية مادلين، التي حاولت كسر الحصار البحري المفروض على غزة، أثناء إبحارها في المياه الدولية، وعلى متنها نشطاء دوليون ومساعدات إنسانية رمزية تشمل الأرز وحليب الأطفال.

عودة ناشطي السفينة مادلين

وأظهرت صور نشرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة إكس لحظة مغادرة الناشطة السويدية غريتا تونبرغ البلاد في طريقها إلى وطنها، في إطار عملية ترحيل طالت عددا من المشاركين، بينهم النائبة الأوروبية ريما حسن وستة آخرين من دول عدة، بعد احتجاز دام لأكثر من 72 ساعة.

واعتبر النشطاء أن مهمتهم كانت إنسانية بحتة لرفع الوعي بمعاناة غزة، بينما وصفت الحكومة الإسرائيلية الرحلة بأنها دعاية لصالح حماس، متعهدة بنقل المساعدات القليلة على متن السفينة عبر القنوات الرسمية.

وتتزايد الاتهامات ضد تل أبيب بارتكاب جرائم ممنهجة بحق الفلسطينيين أثناء تسلمهم المساعدات، إذ استشهد قُتل مواطنين، أمس الأحد قرب مركز توزيع في محور نتساريم وسط غزة برصاص الجيش الإسرائيلي، ضمن سلسلة هجمات استهدفت المدنيين المنتظرين للطعام.

وتشير تقديرات وزارة الصحة في غزة إلى أن أكثر من 270 فلسطينيا سقطوا منذ إطلاق آلية المساعدات الإسرائيلية الأميركية في 27 مايو، ما حول مواقع التوزيع إلى مصائد موت بحسب تعبير منظمات حقوقية.