كتب – محمود طلبة

تقدم السيناتور الديمقراطي تيم كين الاثنين، بمشروع قانون يهدف إلى تقييد قدرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على شن عمليات عسكرية ضد طهران دون تفويض من الكونغرس.

وجاءت المبادرة وسط تزايد المخاوف من انزلاق واشنطن إلى مواجهة مباشرة مع إيران، تعكس محاولات كين المستمرة لإعادة سلطة إعلان الحرب إلى المؤسسة التشريعية بعدما توسعت صلاحيات الرئاسة في العقود الأخيرة بشكل لافت.

وقدم كين الذي يمثل ولاية فرجينيا في مجلس الشيوخ مقترحا مشابها عام 2020 خلال ولاية ترمب الأولى، ونال وقتها دعما محدودا من بعض الجمهوريين لكنه لم يتمكن من تجاوز الفيتو الرئاسي.

حق إعلان الحرب

وشدد كين على أن الدستور الأميركي يمنح الكونغرس وحده حق إعلان الحرب، مشيرا إلى أن الدخول في صراع مع إيران لا يجب أن يتم إلا بعد تفويض قانوني صريح، ووفقا لما تقتضيه الضرورة القصوى لحماية الأمن القومي الأميركي.

وقال كين: التصعيد بين طهران وتل أبيب قد يدفعنا إلى حرب جديدة لا نحتاجها، خاصة إذا لم تكن هناك مساءلة دستورية واضحة بشأن استخدام القوة.

ويلزم القانون الأميركي مجلس الشيوخ بالنظر الفوري في مثل هذه القرارات المتعلقة بصلاحيات الحرب وهو ما قد يفتح الباب لمواجهة سياسية جديدة في واشنطن بين البيت الأبيض والكونغرس.

إيران ترد وإسرائيل تقصف

وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ هجمات واسعة فجر الجمعة ضد مواقع إيرانية، قالت تل أبيب إنها تستهدف برنامج إيران النووي والصاروخي.

وردت طهران بإطلاق وابل من الصواريخ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين وتصاعدت وتيرة المواجهة لتشمل منشآت مدنية ومراكز حضرية.

وأعرب زعماء مجموعة السبع المجتمعون في كندا عن قلقهم من احتمال تحول الصراع إلى حرب شاملة في المنطقة، في وقت بدأت فيه بعض الجهود الدبلوماسية بالظهور خلف الكواليس.

إيران تريد التفاوض

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن إيران أبدت رغبة في الدخول بمحادثات لخفض التصعيد مع إسرائيل، مضيفا: عليهم أن يتحدثوا فورًا، قبل أن يفوت الأوان إيران لن تفوز بهذه الحرب.

ونفى ترمب مشاركة بلاده المباشرة في الهجوم الإسرائيلي، حيث أكد في الوقت نفسه دعم بلاده الكامل لتل أبيب، محذرا إيران من توسيع دائرة ردها لتشمل أهدافا أميركية.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن ترمب أجرى اتصالًا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بهدف تهدئة التوتر بين الجانبين، إلا أنه لم يصدر بيان رسمي عن فحوى هذه المحادثة حتى الآن.