كتب .. مصطفى محمود

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل علي شادماني، الذي وصفه بأنه "رئيس أركان الحرب الجديد في إيران"، في ضربة اعتبرها الجيش "نجاحًا استثنائيًا" باستهداف أرفع قيادة عسكرية إيرانية للمرة الثانية خلال المواجهة الجارية بين الجانبين.

وقال الجيش في بيانه الرسمي إن شادماني تولى قبل أربعة أيام فقط قيادة مقر "خاتم الأنبياء"، المسؤول عن تنسيق عمليات الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الدور الفعلي الذي كان يمارسه يرقى إلى مستوى قيادة القوات المسلحة الإيرانية في الميدان.

وكانت آخر تصريحات لشادماني بصفته قائدًا للمقر العسكري الإيراني، قد تضمنت تهديدات مباشرة بمواصلة استهداف إسرائيل وتصعيد الهجمات حتى "ندم العدو ندمًا شديدًا"، على حد وصفه.

وتبقى تفاصيل العملية التي أودت بحياة شادماني غير واضحة حتى الآن، بينما لم يصدر تأكيد رسمي من الجانب الإيراني حول مقتله أو ظروف استهدافه، في وقت يشهد التصعيد بين الطرفين تطورًا غير مسبوق منذ بدء المواجهات المفتوحة قبل أيام.

في سياق متصل أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه عدة مناطق داخل إسرائيل، ما دفع صافرات الإنذار إلى الانطلاق في القدس وتل أبيب ومدن أخرى، فيما سُمعت أصوات انفجارات قوية هزت سماء العاصمة ومحيطها.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن "سلاح الجو يعمل على اعتراض وتدمير الصواريخ طالما كان ذلك ضروريًا لإزالة التهديد"، في وقت قدّرت فيه مصادر عسكرية إسرائيلية أن الرشقة الأخيرة تضمنت ما بين 20 و30 صاروخًا بعيد المدى.