كتب: عبد الرحمن عطية

أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ هجوم صاروخي دقيق استهدف مواقع حساسة في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، شملت مقر مديرية الاستخبارات العسكرية "أمان" ومركزا تابعا لجهاز "الموساد"، يعتقد أنه مسؤول عن التخطيط لعمليات الاغتيال والتخريب، وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية الرسمية.

تفاصيل قصف مواقع استخباراتية إسرائيلية

وفي بيان رسمي، أكد الحرس الثوري أن هذه الضربة تأتي ضمن المرحلة التاسعة من عملية "الوعد الصادق 3"، مشيرا إلى أن الهجوم يمثل إحدى أعنف الموجات الهجومية من حيث القوة والدقة، مقارنة بالعمليات السابقة.

ووصف الهجوم بأنه "عملية مركبة" استخدمت فيها صواريخ متطورة وطائرات مسيرة، نجحت في إصابة أهدافها رغم الدعم العسكري الغربي المتواصل لإسرائيل.

وأضاف البيان أن الضربات العسكرية "ستستمر حتى القضاء الكامل على الكيان المصطنع"، في إشارة إلى إسرائيل، مشددا على أن الرد الإيراني الحقيقي "لم يبدأ بعد"، وأن طهران مستعدة لخوض "حرب طويلة وشاملة".

وفي وقت لاحق صباح اليوم، أفادت مصادر محلية في تل أبيب بوقوع موجة صاروخية جديدة، تسببت في دمار واسع النطاق واندلاع حرائق في عدد من أحياء المدينة، وسط تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية في أجواء المنطقة.

ورغم عدم صدور بيانات رسمية من السلطات الإسرائيلية حول حصيلة الخسائر البشرية، فقد تم الإبلاغ عن وقوع إصابات، بينما لا تزال فرق الطوارئ تعمل على احتواء الحرائق وتقدير حجم الأضرار.

ويأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل خلال الأيام الأخيرة، وسط أجواء توتر إقليمي آخذة في التصاعد.