كتب .. مصطفى محمود

أعلنت قيادة الأمن السيبراني الإيرانية، اليوم الثلاثاء، فرض حظر رسمي على استخدام المسؤولين وفرق حمايتهم لأي أجهزة إلكترونية متصلة بشبكات الاتصالات العامة أو الإنترنت، في إطار مساعٍ لتعزيز إجراءات الحماية ومنع تسريب أو اختراق المعلومات الحساسة، حسب ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، ويأتي هذا القرار بالتزامن مع تصاعد التوترات مع إسرائيل، بعد سلسلة هجمات مباغتة استهدفت قادة عسكريين وعلماء إيرانيين داخل البلاد منذ يوم الجمعة الماضي.

وفي تطور لافت، لمح السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، إلى نية تل أبيب تنفيذ "عملية كبيرة" ضد أهداف داخل إيران يوم الجمعة المقبل، مؤكدًا في تصريحات صحفية أن هناك مفاجآت مرتقبة ستجعل عملية البيجر (النداء اللاسلكي) التي استهدفت حزب الله في لبنان سابقًا تبدو بسيطة بالمقارنة، ولم يوضح السفير الإسرائيلي طبيعة العملية أو توقيتها الدقيق، ما زاد من حدة التكهنات في الأوساط الأمنية والسياسية بطهران.

وفي السياق ذاته، كشفت وكالة "فارس" الإيرانية أن إسرائيل تستخدم تقنيات متقدمة لتتبع الهواتف المحمولة، حتى وهي مغلقة، لتحديد مواقع كبار المسؤولين الإيرانيين تمهيدًا لاستهدافهم، مشيرة إلى أن هذه الطريقة استخدمت في وقت سابق لاغتيال قياديين بارزين، بينهم رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" إسماعيل هنية خلال زيارته لطهران.

وأفادت الوكالة بأن السلطات الإيرانية أصدرت تعليمات صارمة للمسؤولين بجمع الهواتف المحمولة من الاجتماعات الحساسة واستخدام أجهزة آمنة مضادة للتتبع، وسط مخاوف متزايدة من تسريب مواقعهم إلى أجهزة الاستخبارات الأجنبية.