كتب: عبد الرحمن عطية

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، أنها رصدت مؤشرات إضافية تؤكد وقوع أضرار مباشرة داخل قاعات التخصيب الجوفية بمنشأة نطنز النووية الإيرانية، وذلك عقب الضربات العسكرية التي استهدفت الموقع يوم الجمعة الماضي.

وذكرت الوكالة، استنادا إلى تحليل مستمر لصور أقمار صناعية عالية الدقة تم جمعها خلال الأيام الأخيرة، أن البيانات الجديدة تعزز التقديرات السابقة بشأن مدى تأثير الهجوم على البنية التحتية النووية الحساسة في نطنز، والتي تضم منشآت لتخصيب اليورانيوم تقع على عمق كبير تحت الأرض.

وفي المقابل، أوضحت الوكالة أنها لم تسجل أي تغييرات تذكر في موقعي فوردو وأصفهان النوويين، مؤكدة أن تقييم الوضع هناك لا يزال مستقرا حتى الآن.

وكانت إسرائيل قد نفذت عملية عسكرية موسعة فجر الجمعة، شملت استهداف مواقع نووية وعسكرية داخل إيران، في مقدمتها منشأة نطنز.

وتشير تقارير استخباراتية إلى أن الهجوم ألحق أضرارا بمجمع نووي تحت الأرض مكون من عدة طوابق، وهو ما ترفض إيران الإقرار به، مكتفية بوصف الأضرار بأنها "محدودة وسطحية".

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل لليوم الخامس على التوالي، حيث تتبادل الدولتان الضربات الجوية والصاروخية، وسط تزايد التحذيرات الإقليمية والدولية من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة قد تطال دولا أخرى في المنطقة.